دعا سياسي مخضرم إلى توحيد المعايير تجاه وحدة الإستحقاقات رافضاً إطلاق تهمة التآمر على من يلوّحون إلى إمكانية تعطيل النصاب لمنع انتخاب رئيس للجمهورية خاصة وأن انتخاب الرئيس ميشال عون حصل في الجلسة ٤٦ بعد ٤٥ عملية تعطيل للنصاب قام بها التيار الوطني الحر وحليفه "ح ز ب الله" وهذه لم تكن المرة الأولى قبل وبعد الطائف التي يتم فيها تعطيل النصاب وكان عون نفسه أحد أبطالها بدءاً من العام ١٩٨٨ رفضاً لتسوية "مخايل الضاهر أو الفوضى" ومرة ثانية في العام ٢٠٠٧ بعد نهاية الولاية الممدة للرئيس إميل لحود ثم في العام ٢٠١٤ بعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان، وبالتالي فمن يلوّحون اليوم بالمقاطعة يستخدمون حقاً اعتمده ودافع عنه المحور الآخر وخاصة في العام ٢٠١٦ بعدما أدخلوا لبنان في النفق ليأتي عهد الرئيس ميشال عون فيتوغل اللبنانيون أكثر فأكثر في النفق المظلم الذي لا يمكن لهذه الطبقة الحاكمة أن تُخرِج البلاد منه، لذا فالتلويح بالتعطيل بات حقاً مكتسباً ومشروعاً في محاولة درء المخاطر عن لبنان وشعبه وحريته وسيادته واستقلاله، هذه المخاطر المتأتية أساساً ممن يدّعي حمايته بسلاح "مقاومته" ورئيسه القوي.
