"الثنائي" أسرع فريق نحو التقسيم ….!!

hezb-amal-1-900x480

إعتبر الكاتب والمحلّل السياسي جورج أبو صعب أن كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير حول أهمية المؤسسات الرديفة كمؤسسة القرض الحسن، ودعوته لتعميم هذه التجربة في جميع المناطق اللبنانية ولدى القوى اللبنانية الأخرى، معطوفاً على موقف الرئيس نبيه بري الأخير بالأمس حول تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، ومسارعة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى إصدار القرار بالتأجيل إستجابة لطلب بري، حدثين بارزين يثبتان مدى تشجيع الثنائي الشيعي الآخرين على الذهاب أكثر فأكثر باتجاه الفدرالية والصيغ اللامركزية السياسية بمفهومها الواسع.
أبو صعب أضاف:" عندما يشجّع حسن نصرالله اللبنانيين على انتهاج المؤسسات المصرفية البديلة للقطاع المصرفي اللبناني، ناصحاً إياهم باعتماد نموذج القرض الحسن بدل أن يشجعهم على حماية القطاع المصرفي والمساهمة في تنقيته من الشوائب والفساد ، وعندما يتحكّم الرئيس بري بالتوقيت الصيفي لحسابات تتناسب ومصالحه السياسية والفئوية، غير آبه بتداعيات مثل هذا القرار على لبنان وفقدان لبنان انسجامه مع التوقيت العالمي وأنظمة الانترنيت والشبكات العنكبوتية ونظام الطيران الدولي ومرافق ومواقع العمل الالكتروني كافة، ما سيلحق أضراراً فادحة بكل هذه الاأظمة المربوطة بنظام التوقيت العالمي، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي يتزامن فيها الصيام لدى إخوتنا المسلمين مع المواقيت الصيفية فضلاً عن كون مواعيد الصيام مرتبطة بظواهر الشروق والغروب مهما كانت الساعة .

أبو صعب استغرب "كيف أن الثنائي الشيعي بمواقفه هذه يفعل عملياً عكس ما يدّعيه، فيهاجم الآخرين ويتهمهم بالتقسيميين والفدراليين، فيما هو بنفسه يتصرّف على نحوٍ منفرد وأحادي ويعلن مواقف أقرب ما تكون الى الفدرلة أو التقسيم،
وبعد ذلك يعجب هذا الثنائي إن خرجت أصوات محقّة تدعو لنظام فدرالي يحترم خصوصيات المجموعات الروحية كافة ويضمن الحفاظ على حقوقها في وجه محاولات جرّ الجميع الى حيث يرتاح ويريد هذا الثنائي.
وذكّر أبو صعب بأن "حزب الله الذي يظهر شراسته الإعلامية في محاربة مشاريع ما يعتبرها تقسيم وفدرالية هو المثال الصارخ على تحقيقه لتلك الفدرالية على أرض الواقع، من سلاح خاص به الى مالية خاصة به الى مؤسسات إجتماعية وسياسة خارجية وتمويل وموظفين وكادرات إدارية ووظيفية خاصة به، فيما حليفه الرئيس بري يتحكّم حتى بالساعة والوقت والزمن ويفرض رؤيته وتوقيته على اللبنانيين، وبعد كل هذا يأتينا هذا الثنائي بدروس عن الوحدة والوطنية والحوار متجرّئاً على اتهام الغير بالتقسيمي والإنعزالي إن رفضَ أمر واقعه الشاذ.

وختم أبو صعب بالقول: "زمن قلب الحقائق والمنطق انتهى والمرحلة الحالية والمقبلة لن تكون كسابقاتها ولبنان باقٍ وسيعود الى تاريخه وتراثه وحضارته الحقيقية والساعة ستعود الى حالتها الطبيعية ولو بعد حين" .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: