أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور إلى أنّ "رسالة المبعوث الأميركي توم براك كانت واضحة وهي أن لبنان هو التالي، فلا تتوهّموا كثيراً، بالإضافة إلى العراق واليمن وإيران".
أضاف جبور: "براك كان واضحاً حين قال: أنتم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تنزعوا السلاح أو ستفعل ذلك إسرائيل، وإذا تدخلت إسرائيل فسيكون لهذا التدخل انعكاسات وتداعيات لن يتمكن أحد من ضبطها".
وتابع: "أولويات الحزب تكمن في أن تكون المفاوضات بيده، لا بيد رئيس الجمهورية أو الدولة، في المقابل، هم يريدون التفاوض بالمباشر لسببين: الأول لتحقيق مقايضة مع الولايات المتحدة بهدف تحصيل مكاسب سياسية وعسكرية، والثاني للتعهد بعدم استخدام هذا السلاح في وجه إسرائيل مقابل الاحتفاظ به".
وأشار جبور إلى أنّ "الحزب لا يريد اللجوء إلى اتفاقات تعيد الاعتبار لمفهوم الدولة في لبنان وتُحيي اتفاقية الهدنة، بل يريد إبقاء لبنان ساحة إيرانية".
وتابع قائلاً: "فلنتخلّص من قصة الخطوة بخطوة التي ينتظرها الحزب"، وقال متوجهاً لـ"الحزب": "أنتم كاذبون ولن تنفذوا، والمسار واضح: إما حلّ التنظيم المسلّح وإعلان انتهاء المشروع، أو ستبقى إسرائيل موجودة في النقاط الخمس بسببكم، ولن يكون هناك إعادة إعمار بسببكم، والأسرى لن يُطلقوا بسببكم، والاستهدافات ستتواصل وتتوسع بسببكم".
أضاف: "ما يُقال عن إعادة بناء قدراته كذبة، وهذه وسيلة لترهيب الدولة. فأي قوة يعيد بناءها وإسرائيل تقصفه منذ 11 شهراً وهو لم يحرّك ساكناً؟ وإذا رفض الحزب تسليم السلاح فعليه تحمّل مسؤولية قراره".
وختم جبور مشيراً إلى أنّ "الثنائي الشيعي سيُطيّر الانتخابات بمعزل عن مسألة حتمية الحرب، لأنّ الثنائي ارتاح لتطيير تصويت المغتربين، إذ إنّ هذا التصويت يشكل كتلة ناخبة قادرة على التأثير في ثلاثة مستويات: ميزان القوى داخل المجلس النيابي، والمزيد من التقهقر المسيحي للمعاقَب أميركياً، والمزيد من تحقيق الفرص لاختراق المقاعد الشيعية".
شارل جبور: إمّا يقوم "الحزب" بحلّ تنظيمه المسلّح، أو ستبقى الاستهدافات والاحتلال ووقف الاعمار بسببه. #شارل_جبور #القوات_اللبنانية@charlesjabbour pic.twitter.com/VEzKqPIUcV
— Lebanese Forces (@LFPartyOfficial) October 23, 2025