الجالية اللبنانية في الإمارات تحتفل بالميلاد وتطلق مبادرات دعم إنساني

2f7c08841413868ab72cf14106314380

عمّت القداديس في كنائس مختلف الرعايا في دولة الإمارات لمناسبة الميلاد. ففي كنيسة القديس فرنسيس في جبل علي، أحيا الذبيحة كاهن الرعية الأب طانيوس جعجع الكبوشي وخدمت القداس جوقة الرعية. العظة ركّزت على معنى العيد والرسائل التي تحملها هذه المناسبة وشدّدت على أهمية السلام ولاسيما في البلدان التي تشهد نزاعات، ودعت إلى التضامن مع الفئات الأكثر حاجة.

وقال الأب جعجع: "يسوع أشرق في ظلماتنا ولذلك نجتمع اليوم في ظل نوره. اعطانا القديس بولس مثال الزارع، علينا ان نكون على مثال المخلص نهتم بزرعنا، نصغي إلى الرب ونحمل خبر البشرى السارة بولادة طفل المغارة وننقله إلى الاخر ، كما فعل الرعاة. ويسوع هو ملك السلام الذي يحمل الرجاء إلى كل المتعبين والثقيلي الأحمال".

وكان الأب جعجع رأس قداس منتصف الليل في كنيسة القديسة مريم في عود ميثا، حيث تقاطرت حشود المُصلّين ليلا للمشاركة في الذبيحة. وكانت الجالية اللبنانية في الإمارات، نظمت حملة مساعدات لعدد من العائلات المحتاجة في لبنان.

وفي أبو ظبي، أحيا كاهن الرعية الأب إيلي الهاشم الكبوشي قداس الميلاد في كاتدرائية مار يوسف، وألقى عظة من وحي المناسبة.

في كنيسة مار ميخائيل في إمارة الشارقة رأس الذبيحة، كاهن الرعية الأب ماجد موسى الكبوشي الذي رأس قداس منتصف الليل في كنيسة مار أنطونيوس البدواني.

ووجه النائب الرسولي لجنوب شبه الجزيرة العربية المطران باولو مارتينيلي رسالة بمناسبة عيد الميلاد لفت فيها إلى أن "العيد هذه السنة هو مناسبة استثنائية لأنه يقع في السنة المقدسة، "يوبيل الرجاء".

أضاف: "لقد تأملنا في كوننا حجاج الرجاء والآن نحتفل بفرح تأسيس هذا الرجاء المتجسد بحضور المسيح بيننا. أدعوكم إلى التمسك بهذا الرجاء فهو أمير السلام. تفضلوا بتقديم مبادرة سلام داخل عائلاتكم وتبادلوا السلام مع صديق أو مع أحد معارفكم".

 السفير البابوي لدى الإمارات المطران اللبناني كريستوف زخيا القسيس تحدث عن عمق العلاقة بين الفاتيكان ودولة الإمارات، وأشار إلى أن "الإمارات تُعدّ نموذجا مهما لتعزيز الحوار بين الأديان"، مشدّدا على أن "هذه العلاقات لا تقتصر على الجانب الدبلوماسي فحسب، إنما تمتد إلى الشأن الانساني والروحي أيضاً".

ولفت إلى "أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم التوقيع عليها، أثناء زيارة البابا فرنسيس إلى أبو ظبي في العام 2019، ووصف الوثيقة بأنها مرجعاً عالميا لتعزيز السلام والعيش المشترك".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: