“الجبهة السيادية”: نتابع ملفّ الشكوى التي قدمنها ضد إيران

jabhet lebnen

عقدت الجبهة السياديّة من أجل لبنان اجتماعها الاستثنائي، اليوم الأربعاء، في مقرّها في السوديكو، حيث أعلنت للإعلام بأنّها تتابع ملفّ الشكوى التي ستتقدم بها ضد الجمهوريّة الإسلاميّة الايرانيّة بسبب تدخّلها في شؤون الدّولة اللبنانيّة. وشدّدت الجبهة على ضرورة تنفيذ القرار 1701، وتحييد لبنان عن ما يحصل في سوريا أخيراً، وضبط الحدود، ومنع أي تسلّل او لجوء تحت أيّ ذريعة .

شارك في الاجتماع أعضاء الجبهة السياديّة، الرئيس الفخري لحزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، والنّائب كميل دوري شمعون، النائب السابق ادي أبي اللمع، منسّق الجبهة السياديّة كميل جوزيف شمعون، ورئيس حزب حركة التغيير إيلي محفوض.

وقال شمعون: “يجب التمييز بين مصلحة ايران ولبنان ، لذا أتوجّه الى الطائفة الشيعية الكريمة، ومن منهم الذي يتمسّك بالمشروع الايراني، الذي دمر لبنان ، بتحييد الوطن وبتطبيق القرارات الدولية وأن يُنفّذ القرار 1701 بحذافيره . لأنّها اتفاقية تصبّ في مصلحة لبنان . لذلك علينا أن نتابعَ بهذه الشكوى ضدّ النظام الايراني الذي دمّر البلد وحتى هذه اللحظة يتدخّل في شؤوننا الداخلية . ونريد ان نظهر للمجتمع الدولي أن لبنان ليس بحاجة لوصاية ايرانية . ونضع حدًّا لهذا التدخّل  قضائياً وقانونيّاً”.

بدوره أشار أبي اللمع إلى أن “المطلوب العودة الى الدولة الفعليّة التي تحتكر وحدها السلاح وتمارس سيادتها على مساحة الـ ١٠٤٥٢، وتطبيق الدستور والقرارات الدوليّة ، ونص قرار وقف اطلاق النار .فالخروج عن النصوص المرجعية اوصلنا للهلاك وللخروج من جهنم الممانعة يتطلب تطبيق النصوص المرجعيّة . وخاصة قرار وقف اطلاق النار الذي نص على ثلاثة عناوين اساسية: السلاح الوحيد في لبنان، هو سلاح الشرعية والحدود  تحت السيطرة الشرعية الدوليّة، والقرار في لبنان، كل لبنان هو للشرعية”.

أضاف: “نتطلع الى انتخاب رئيس جمهورية في ٩ كانون الثاني واي مرشح يجب ان يلتزم بثلاثية تطبيق الدستور والقرارات الدولية ونص وقف اطلاق النار وكذلك الامر يجري على رئيس الحكومة وتشكيلها . وبهذه الطريقة نعيد فقط انتاج سلطة جديدة لا اولوية لها الا أولوية لبنان واللبنانيين”.

أما محفوض، فلفت إلى “أننا مصرّون على الشراكة الكاملة الحقيقية برعاية الدستور والقانون، وعلى التكاملية فيما بين جميع العائلات الروحية اللبنانية دون  تهميش أيّ كان طالما هو ينتمي الى العائلة، مصرّون بعدم السماح لأيّ ظلم أن يقع على أي من المكونات اللبنانية”.

وتابع: “في المقابل على الفريق الآخر الذي إستقوى لسنوات، إستعلى لسنوات، إستغلّ لسنوات على هذا الفريق مسؤولية الإنتقال الى الدولة بما تقتضيه القوانين عليه التموضع في مربع الشرعية بحيث ينتقل من اللا دولة الى دولة المؤسسات ودولة السيادة والدستور والطائف الذي طالما هو معمول به علينا الإلتزام به”.

وقال: “أما بقصة إبريق الزيت أعني بها المطار  ، هو ملك للبنانيين مقيمين ومغتربين وهو صورة عن الجمهورية فلا يمكنكم أن تتابعوا  بتحويل طريق المطار  إلى مقرّ حزبي .وليس برفع الصور تترجمون إنتصاراتكم، فما تفعلونه على هذه الطريق إساءة إستعمال الحق، وإساءة لمبدأ الشراكة اللبنانية .فلبنان وطن تعددي متنوع عليكم فهم التركيبة اللبنانية القائمة على معادلة للبنان للجميع ولا إستئثار لفئة على أخرى. .هذه العراضات تستفزّ الناس القادمين، المسافرين والمغادرين.. لستم بحاجة لعرض عضلاتكم من خلال صور..وبدل أن تنتصروا على أهلكم توجهوا الى من ورطّكم وزجّ بكم في أتون حرب عبثية”.

وأوضح “أنتم اليوم أمام تحدٍّ تاريخيّ ومفصلي كي تعودوا الى الوطن بمواصفات أبناء الدولة ومؤسساتها التي وحدها تبني وتحمي أنتم أمام إمتحان الإنتقال من منظمة مسلحة الى حزب سياسي وأهلا وسهلا بكم في ربوع الجمهورية اللبنانية”.

وقال: “أما سعادة سفير جمهورية إيران الإسلامية الذي يجول ويطلق المواقف التي لا تتوافق ولا تتطابق مع أصول وقوانين وبروتوكولات التمثيل الدبلوماسي وإننا سبق وتناولنا دور معتمدية إيران في بيروت وتورطها في قضية البيجر وسيكون لنا عودة الى هذه القضية قريبا لكونها تمسّ بالسيادة اللبنانية وتخالف القوانين”.

وتابع: “في ما خص التطورات في سوريا ما يهمنا أمران :أن تقعد الميليشيات في لبنان عاقلة، ولا تعود بتتورط بأمور لا علاقة لنا بها. والأمر التاني: ضرورة حزم القوى الأمنية والعسكرية بضبط الحدود ومنع أي تسلل أو لجوء مهما كان وتحت أي ذريعة”.

من جهته قال كميل جوزيف شمعون: “حريّة، سيادة، استقلال، شعار أطلقناه عندما لاحظنا انتهاك السيادة اللبنانية ، فكان ضد الفلسطيني ،ضد السوري  واليوم نعيد اطلاقه ضد الإيراني”.

وتابع: “كما عاهدناكم سابقاً. نعمل مع مجموعة من محامي الجبهة السيادية على دراسة و إطلاق ملفّ قضائي  لمقاضاة الجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة، التي  بسبب هيمنتها ، دخلنا في بحرب مدمرة، خّسرتنا آلاف الشهداء وآلاف الجرحى و أكتر من ١٠٠ الف وحدة سكنيّة، غير الخسائر الاقتصادية المباشرة و غير المباشرة “.

أضاف: “الجبهة السيادية من اجل لبنان هدف تأسيسها هو صون سيادة و حرية و استقلال لبنان، وطبعا نحن مستمرّون في نضالنا للوصول الى تحقيق الدولة التي نطمح إليها”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: