الجبهة السياديّة من أجل لبنان: المطلوب محاسبة جميع عملاء النظام السوري

WhatsApp Image 2024-12-14 at 17.57.19

في إطار متابعة ملفّ المخطوفين اللّبنانيين في السّجون السوريّة ، عقدت “الجبهة السياديّة من أجل لبنان”، وجمعيّة المعتقلين، مؤتمرًا صحفيًّا أعلنتا فيه عن الخطوات المزمع اتّخاذها مواكبة لملفّ المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة ، الساعة الثانية عشرة ظهرًا، في مقرّها في السوديكو . شارك في المؤتمر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون ، النائب السابق أنطوان زهرا ، رئيس جمعيّة المعتقلين اللّبنانين في السّجون السوريّة علي أبو دهن ، رئيس حزب حركة التغيير المحامي إيلي محفوض ، المحامي مجد حرب ، وبحضور ممثّلين عن الأحزاب والشّخصيّات الأعضاء في الجبهة .

افتتح المؤتمر رئيس حزب الوطنيين الأحرار النّائب كميل شمعون، وقال شمعون في كلمته: “النظام السوري كان وراء دخول السلاح الى لبنان من ثورة 85 حتى هذه اللحظة . والثورة السوريّة هي مثال يقتضى به للقضاء على الأنظمة القمعيّة . فلا يسعنا أن نتحمّل هذا النظام المجرم في أي بقعة على هذه الأرض . لهذا السبب نحن الشعب الحرّ علينا أن نتمثّل بشجاعة السوريين الأحرار ونغير هذا النظام ، وكل رموز سوريّة في لبنان ، وكلّ شخص تعاون مع سوريا ضدّ لبنان”.

تابع شمعون: “لا يمكننا إلا ان نتذكّر شهداءنا الذين قتلوا على يد النظام السوري المجرم بداية من القائد داني شمعون ،إلى الرئيس الشهيد بشير الجميّل ، النائب بيار الجميّل ، وصولًا إلى الشيخ رفيق الحريري ، والنائب جبران تويني… واذا استمرّيت في العدّ ،لا تنتهي قافلة الشهداء والمعتقلين في السجون السوريّة”.

واستكمل: “لهذا السبب المطلوب من الشعب اللبناني محاسبة جميع عملاء النظام السوري ، الذين شكّلوا طبقة سياسيّة كانت وراء الفساد ، والسرقة، والاهمال، وتفجيرمرفأ بيروت”.

وختم شمعون: “لذلك نطالب بمقاضاة بشار الأسد وجماعته دوليّا ونطالب بالتعويضات لأهالي المعتقلين اللبنانيين في سوريا . ومطلوب من الدولة اللبنانية ضبط الحدود ومنع تهريب اي عنصر ينتمي للنظام السوري المخلوع الى لبنان”.

وكان للنائب السابق أنطوان زهرا، كلمة قال فيها: “أستلهم من صورة الرئيس الراحل الملك كميل شمعون ، التي تتصدّر هذه القاعة لأبدأ بالتكلم عن الخطوات التي قمنا بها والمعوّل على استكمالها من أجل احقاق الحقّ بخصوص المعتقلين اللبنانيين في السّجون السوريّة”.

خلافُا لما يدّعيه جوّابي الأفق في الاعلام والسياسة الذين يعتبرون ان موضوع المعتقلين هو وليد اللحظة ، وبعد أن سقط النظام بدأنا بتسليط الضوء عليه . وكما يقال المثل الشائع ” وقعت البقرة وكترو سلّاخينا “، فنحن بالوقائع ادّعينا على الأسد في ظل دعم محور الممانعة له وروسيا أيضا .
وبدأ زهرا بتعداد الوقائع :
وتابع: “أولا : في 4-7-2006 طالبنا كقوات لبنانيّة الرئيس السنيورة آنذاك، مراجعة جامعة الدول العربيّة، ولاحقا الامم المتحدة من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية خاصة للوصول الى السجون والمعتقلين فيها والتدقيق بوجود المخفيين قسرا فيها”.
ثانيًا : تقدمت القوات اللبنانية باقتراح قانون تقديم تعويضات للمفرجين عنهم في السجون السورية اسوة بالمفرجين عنهم من السجون الاسرائيليّة . وبقي المشروع في لجان المال والموازنة، ولم يصل الى الهيئة العامة في المجلس النيابي . فأنصح النواب الحاليين بإعادة نبش هذا المشروع وإقراره .
ثالثًا : أوصلنا إلى ممثل أمين العام للأمم المتحدة في لبنان رسالة من د. جعجع للتحقيق في هذا الموضوع . ولا حياة لمن تنادي .
وعلى صعيد الدولة اللبنانية ، واجهتنا باقرار قانون انشاء الهيئة الوطنية لمتابعة ملف المخطوفين قسرا والمساجين في الحرب اللبنانيّة . هذا الطرح اتى لتضييع قضية 622
مختطفًا في السجون السورية .
وتابع زهرا : بناء على كلّ ما تقدّم ، تقدمنا سياسيا كقوات لبنانيا وعمليا 13 موكلا ، برفع دعوى سجلت في 4 أب 2020 ، في حقّ الرئيس السوري ووزير الداخلية ووزير الدفاع السوري وكلّ من يظهره التحقيق متورطا بإخفاء اللبنانيين مع طلب بدفع تعويضات للمتضررين من هذه الممارسات. ولكن انفجار بيروت والتطورات اللاحقة خطفت الاضواء عن هذه الدعوى المرفوعة آنذاك .

وهذه الدعوى هي منصّة للوصول الى القضاء الدولي . والان نستفيد من “وقعة البقرا” لنوصل ببشار الأسد وأركان نظامه وأعوانه الى المحكمة الجنائيّة الدوليّة لمحاسبتهم، وبتعويض للمتضررين من هذا النظام بمليون دولار أميركي.
رئيس حزب حركة التغيير المحامي ايلي محفوض

في لحظة يحطّم فيها الشعب السوري تماثيل بيت الاسد لا يزال البعض في لبنان يفاخر ويعاند ويكابر مصرًا على ترك تلك الأسماء على الساحات والنُصُب حيث تمثال من هنا واوتوستراد من هناك على أسم الاسد.

إن أقل الإيمان ومن حق المخطوفين علينا ان يصل رئيس للجمهورية اللبنانية يرّد إعتبار اولاً لضحايا التعذيب ثانيًا للمخفيين حتى الساعة ثالثا للمحررين منهم ومن عدادهم الأبطال الموجودين معنا اليوم في هذا الاجتماع.. فهل يُعقَل بعد كل تلك المعاناة ان نقبل برئيس من عداد المشاركين في جرائم خطف لبنانيين او تسليمهم للمخابرات السورية ؟
فبعدما قتلتم كل من قتلتموه وبعد ان خطفتم كل الذين خُطفوا وكيف الكن عين بعد تقولو بدنا رئيس من خطنّا.. ايه لأ هيدي صعبة بزمن الاسد.
“ما خليناكم تعربشوا ع كتافنا كيف بالأحرى اليوم ؟”
في زمنكم قُتل هاشم السلمان ولقمان سليم وإلياس الحصروني وهؤلاء دمهم عهدة في أعناقنا ،نستحق رئيسا لا مرؤوسًا.نستحق قائدًا يمشي امام رجاله إلى المعتقل لا مخادعا يترك جنوده قبل السابعة صباحا على متن ملالة.. نستحق رجلا لا يخجل حاضره من ماضيه .نستحق رئيسا عندما يعلم بوجود نيترات يبلغ ولا يسكت وكم كان صمتك مجرما مؤذيًا محرجًا .ولا ننسى من كان يريد أن يصبح جنديا صغيرا عند الاسد.

وختم محفوض : “كلّ من تورّط بتسليم اللبنانيين للاجهزة السورية، مطالب بالاعتراف والاعتذار . والمتورطون مطالبون باعتزال السياسة والظهور الاعلامي . ونبقى نلاحق الاسد لمحاكمته . وكل حزب غير لبناني يجب حلّه وتوقيف أعماله ، الدولة تدور حول نفسها ولا زالت في مربع اللجان، تفضلوا الى سوريا لمحاكمة الأسد”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: