بدأت الاتصالات السياسيّة حول المسار الرئاسي تشهد زخماً متصاعداً في شكل تدريجي يعوّل من خلاله على عين التينة وحركة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وخصوصاً في اتجاه معراب. وترى المصادر أنّ “زيارة جنبلاط للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مرتبطةً بإنضاج الظروف التي تسمح بتحقيق نجاح لإحداث خرق ما. كما كشف النقاب عن لقاءات عدة لجنبلاط مع مختلف القوى السياسية، وبينها مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل”.
وقالت مصادر مقربة من كتلة نيابية وازنة إنّ “البحث عن مرشح توافقي إن لم يكن ممكناً الإجماع حوله في هذه المرحلة، فإنّ المطلوب أن يجمع الأكثرية الكبيرة من القوى والأطراف السياسية، وهذا يتطلب جهداً واتصالات غير عادية، وربما تكون هناك حاجة لمساعدة من خلال مسعى عربي ودولي يسهم في إنضاج الأجواء الملائمة لذلك”.
ورأت أنّ “هامش الوقت المتاح لا يزال واسعاً لإنضاج هذه التسوية – التفاهم قبل موعد جلسة التاسع من يناير المقبل”، معتبرةً أنّ “الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس غير قابلة للتأجيل خشية أن يؤدي التأجيل إلى الذهاب بالزخم الحالي، وإعادة الأمور إلى مرحلتي فرض الشروط والشروط المضادة”.