الجلسة ١٢: سقوط مرشح الممانعة ومشهد جديد

620206-669071988

أكثر من مؤشر قد ظهر بالأمس في الجلسة الإنتخابية في المجلس النيابي، حيث بات واضحاً، وبفعل خارطة التصويت النيابية، أن فريق الممانعة، عاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية من محوره، وهو يخشى الجلسات النيابية المفتوحة، لأنها كانت ستفضي حتماً إلى انتخاب مرشح المعارضة جهاد أزعور والذي نال ٥٩ صوتاً، ولذلك فقد سارع نوابه للخروج من الجلسة، خشيةً من نتائج محسومة بأنها سوف تؤدي إلى انتخاب ازعور رئيساً للجمهورية.

وعليه، فإن ما أظهرته الجلسة ١٢ ، من معادلة، يؤكد أن الفريق الآخر الذي كان يدعو للحوار حول مرشحه ، قد وصل إلى نتيجة حاسمة، بأن مرشحه لا يمكن أن يصل إلى رئاسة الجمهورية في ظل تعددية نيابية رئاسية ، رافضة بشكل واضح لانتخابه .
ومعلوم أن هذه التعددية تضم أكثرية نيابية من كل الجهات خلافاً لمرشح المقاومة، على حد تعبير النائب محمد رعد، الذي هو من لون واحد ، حيث أن الجلسة ١٢ هي جلسة “متحولة” كونها المرة الأولى التي تخوض الممانعة هذه الإنتخابات بمرشح وليس بورقة بيضاء ، ما يؤكد دخول الإستحقاق الرئاسي مرحلة جديدة ، إذ لم يعد بإمكان الممانعة بعد اليوم التمسك بمرشحها ، لأنها غير قادرة على إيصاله ، مما يضعها بين خيارين: خيار التخلي عنه من أجل الوصول إلى انتخابات رئاسية بالتوافق مع القوى الاخرى ، وإما خيار الذهاب إلى منازلة إنتخابية مفتوحة.
وعليه، فإن الجلسة ١٢ حسمت نهاية مرحلة مرشح الممانعة وبات الإستحقاق الرئاسي أمام مشهد مختلف ومعادلة جديدة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: