على وقع الازمة المستمرة في لبنان، وفي ظل الفراغ القائم، بدأ الحزب الجمهوري تحركاته داخل الكونغرس الاميركي ودراسة كافة الملفات اللبنانية في مسعى للخروج من الازمة الحالية.وفي هذا الاطار، لفت الكاتب والمحلل السياسي وليد فارس الى ان الحزب الجمهوري مهتم الى حد كبير بالملفات اللبنانية، لا سيما بعد ان تحول الى غالبية في البرلمان، مشيرا الى ان اللجان في الكونغرس تقوم بمراجعة جميع الملفات التي يعتبرون انها تحمل بعض الاخطاء، لا سيما تلك المتعلقة بالاتفاق مع إيران ودور حزب الله.وشدد فارس في حديث عبر LebTalks على ان هناك اهتماما متجددا من قبل الجمهوريين في الكونغرس بلبنان، انطلاقا من الدور الذي يلعبه حزب الله، والسيطرة الايرانية والعلاقة بين إيران والحزب وتأثيرها على لبنان، هذا فضلا عن الشق الاقتصادي الذي وعلى الرغم من اهميته الا انه لا يأخذ هذا الحيز من تلمناقسة ولا يعتبر مسألة أمن قومي.
وردا على سؤال حول الهدف من هذه الحملة وتوقيتها، لفت فارس الى ان الهدف الاساسي هو إعلام الرأي العام الأميركي بأن الوضع في لبنان ليس طبيعياً، ولذلك يجب اتباع سياسة جديدة سيتم العمل عليها، مشددا على ان الجمهوريين واضحين لناحية الثبات على تنفيذ القرار ١٥٥١ والذي تم العمل على إعادة تنفيذه ولو بشكل جزئي منذ اكثر من عام، خصوصا وانه الخيار الوحيد.
وشدد فارس على ان الجمهوريين مهتمون بإنشاء منطقة حرة في لبنان، تكون خالية من السلاح، وهذا امر يعطونه الاولوية الكبرى في الوقت الراهن.