الجميّل: لا أستغرب أن تكون حادثة السفارة الأميركية بمثابة “رسالة”

Samy gemayel

علّق رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، اليوم الأربعاء، على حادثة اطلاق النار على السفارة الأميركية في بيروت، معتبرًا أن “الجيش اللبناني قد قام بالاجراءات اللازمة كافة وهو مشكور على جهوده”.

وأردف في حديث لـ “الحرة”، “الوضع الأمني متفلت في لبنان جراء تفشي ظاهرة السلاح غير الشرعي وبسبب حزب الله وحلفائه الذين أرسوا شريعة الغاب فيه”.

وتابع الجميل، “كل من يقف بوجه سياسة الحزب هو مهدّد في لبنان ولا أستغرب أن تكون هذه الحادثة بمثابة رسالة ونحن نعيش هذا التهديد يوميًا منذ سنوات وكل من يقول لا لحزب تصله رسائل تهديد بجميع الوسائل ان كانت بالقتل أو التخوين”.

وأشار الى أن الوضع الصعب الذي نعيشه، حيث قال: “نطالب يوميًا المجتمع الدولي بتفهم حقيقة واقع الخطف الذي يتعرّض له لبنان من قبل الحزب نيابة عن ايران فبلدنا مخطوف من الحزب”.

وشدد الجميل على أن “الحدود ممسوكة من قبل الحزب، فهو من يسيطر على المعابر غير الشرعية وحتى على المعبر الشرعي بين لبنان وسوريا وبهذه الطريقة تدخل الصواريخ ويذهب المقاتلون الى سوريا والعراق وبهذه الطريقة ايضًا تمدّ ايران حزب الله بالدعم اللوجستي عبر هذه الحدود وكل ذلك يحصل برعايته والدولة اللبنانية عاجزة عن القيام بأي شيء كونه يمسك بالقرار السياسي في لبنان ويمنع الدولة من ضبط حدودها”.

واستكمل، “لم نسمع منذ زمن طويل بعمليات يقوم بها داعش في لبنان، فمستغرب اليوم عودة داعش لتتعدّى على السفارة الأميركية في وقت نشهد على تهديد جدّي من قبل اسرائيل على الحزب”.

وأردف الجميّل، “لا أريد استباق التحقيق، ربما انه عمل فردي من قبل داعش ولكن نحن ندرك أن الحزب يستخدم الأصوليين وحصل ذلك في عدة محطات في تاريخ لبنان، فهو من وضع خط أحمر على الجيش اللبناني بعدم الدخول الى مخيم نهر البارد عندما كان الكثير من المتشددين الإسلاميين يتعدون على اللبنانيين”.

ولفت الجميّل أن “الحزب أخرج داعش من لبنان حينما كان الجيش اللبناني يحاصر الأخير في البقاع اللبناني وكان بصدد توقيف كل خلايا داعش بعد معارك ضارية للجيش، فعقد الحزب الصفقة حينها مع داعش وأخرجهم من لبنان”.

ورأى أن “الحزب حاول في الماضي إخفاء جريمة إغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري عبر إلصاق التهمة بما يسمى أبو عدسالذي تم اغتياله قبل اغتيال الرئيس الحريري، حيث قال: “حزب الله يستخدم هؤلاء الأشخاص في بعض الأحيان ولا أستغرب أن يستخدمهم اليوم في الهجوم على السفارة الأميركية ولكن هذا يبقى سيناريو”.

وحول احتمال ارتباط الزيارة المرتقبة لقائد الجيش الى واشنطن بالهجوم، قال الجميّل: “يمكن أن تكون رسالة بهذا الإتجاه ولكن من المؤكد أن الصراع اليوم إما أن يبقى لبنان رهينة بيد حزب الله وايران التي تستخدم الأراضي اللبنانية واللبنانيين للدخول بحرب بدلا من استخدام شبابها وقواتها، فهي تضحي باللبنانيين والفلسطنيين من أجل توسيع نفوذها في المنطقة وتثبيت نفسها كمُحاور أساسي في المنطقة، وإما أن تستعيد الدولة سلطتها وسيادتها على الأراضي اللبنانية بما في ذلك استعادة الشعب اللبناني حقه في تقرير مصيره عبر مؤسساته الشرعية والمجلس النيابي والحكومة ورئاسة الجمهورية”.

وختم: “لبنان اليوم بحاجة الى رئيس يبحث عن مصلحة لبنان وليس بهدف تنفيذ مقررات ايران، فالصراع اليوم بين لبنانين إما لبنان التابع لإيران أو لبنان السيّد والمستقل ورمزه الجيش اللبناني”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: