وصف رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الحرب اللبنانية بأنها "معقدة جدًا"، مفضلًا تسميتها بـ"الحرب اللبنانية" لا الحرب الأهلية، لما تضمنته من دفاعات وبطولات، معتبرًا أنه لا يمكن اختصارها بتقاتل داخلي فقط. وأوضح أن هذا التوصيف أتى بعد "تقييم ونقد ذاتي وتفكير عميق".
وفي الحديث عن مسيرة حزب الكتائب، قال الجميّل إن الحزب "يحقق اليوم رؤيته التي بدأت منذ 89 عامًا، حيث كان أول نضاله لتثبيت الكيان اللبناني"، مشددًا على أن الكتائب ناضل من أجل السيادة الوطنية، و"نحن نسير في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الوصاية وعدم السماح بأي احتلال لأرض لبنان".
واعتبر الجميّل في حوار عبر "الجديد"، أن العديد من الأفكار التي طرحها حزب الكتائب أصبحت اليوم موضع تبنٍ من الجميع، مثل فكرة الحياد والزواج المدني، فضلًا عن إنجازات تحققت كـ"قانون الضمان الاجتماعي وقانون العمل"، لافتًا إلى أن "كل ما ناضلنا من أجله، إما تحقق أو في طور التحقيق".
وفي توصيفه للواقع السياسي اللبناني، قال الجميّل: "كنا تحت وصاية مررنا بوصاية فلسطينية، ثم سورية، فإيرانية"، مشيرًا إلى أن الهدف اليوم هو "التحرر من كل هذه الوصايات". وأضاف: "أرض البلد كانت محتلة من السوريين، واليوم يجب أن ينسحب الإسرائيليون من النقاط الخمس المتبقية"، مشددًا على أن "القرار سياسي والسياسيين يجب أن يتحرروا ويضعوا مصلحة لبنان أولاً".
وأكد الجميّل أن "الحرب تنتهي فقط عندما يُنزع السلاح من الجميع، وعندما تفرض الدولة سيادتها الكاملة على كامل الأراضي اللبنانية البالغة 10452 كلم مربع"، في إشارة واضحة إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وختم الجميّل بالقول: "نحن اليوم في صفوف الموالاة، لكننا لا ندّعي أن الوضع مثالي. ومع ذلك، يجب أن ننظر إلى أين كنا وأين أصبحنا"، داعيًا إلى تقييم المرحلة بمقارنة واقعية.