من قصر بعبدا، أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن لبنان يعيش لحظة مفصلية بعد 43 عامًا تعود فيها الدولة إلى مسار تفاوضي مباشر، معربًا عن أمله في أن ينجح الرئيس ميشال عون في الوصول إلى أهداف وطنية واضحة خلال المفاوضات.
وشدد الجميّل على أن الدولة مطالَبة بإظهار الحزم في فرض سيادتها، داعيًا الطائفة الشيعية الكريمة إلى قول كلمتها في موضوع نزع السلاح، وألا يسمح حزب الله بأن يبقى الجميع "رهائن" في مسار بناء الدولة.
وأوضح أن أبرز الأهداف المرجوّة من التفاوض هي انسحاب الجيش الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات على السيادة اللبنانية، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على كامل أراضيها، بحيث يكون السلاح بيد الجيش اللبناني فقط.
وأشار الجميّل إلى أن استعادة أموال الناس لن تتمّ من دون استعادة الاقتصاد، معتبرًا أن الأساس لتحقيق ذلك هو إقفال جبهة جنوب لبنان نهائيًا، وهو أمر لا يتحقق إلا عبر التفاوض.
كما دعا إلى تسريع تنفيذ مهمة نزع السلاح والمضيّ في مسار التفاوض للدخول في مرحلة جديدة من تاريخ لبنان، معتبرًا أن رئيس الجمهورية يقوم "بخطوة كبيرة" ومن الطبيعي أن يتشاور بشأنها مع القوى السياسية، مشيدًا بنوايا الرئيس قائلاً: "قلبه في المكان الصحيح وهدفه مثل هدفنا".
وفي سياق آخر، حمّل الجميّل رئيس مجلس النواب مسؤولية تعطيل العمل التشريعي، مؤكدًا أن المجلس النيابي مستعد للقيام بواجباته في ملف الانتخابات "إذا سُمح له بذلك"، معتبرًا أن امتناع رئيس المجلس عن وضع قانون الانتخاب على جدول الأعمال أمر سيُحاكم عليه التاريخ.