منذ سنة وتحديداً في ٧ آب ٢٠٢٠، رفضت الحكومة اللبنانية المساعدة الفرنسيّة التي كان قِوامها طن ونصف الطن من المعدات الطبية ثلثها من الأدوية، وقد أتى الرفض يومها بحجّة “أنّنا لسنا بِحاجَة إليها في لبنان”، وبالتالي أُلغِيَت الرحلة الفرنسيّة حينها بكلّ ما ومن كان آتياً على متنها من أطبّاء وممرضين ولوجستيين متطوّعين و أدوية أو معدات.
اليوم يعيش اللبنانيون في أزمة خانقة متمثّلة بإنقطاع الدواء من الأسواق وإعلان مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس الأبيض أن “المستشفيات باتت منهكة”.
وفي هذا الإطار وبعد أن بتنا نشهد في بعض المناطق إستيراداً لأدوية إيرانية غير مطابقة للمواصفات العالمية، علم موقع LebTalks من مصدر موثوق، أنه يتم إرسال كميات من الأدوية( الاصلية) من لبنان الى سوريا بحيث يجري تبديلها بأدوية جنيسية أو ما يعرف بـ”الجنيريك” وإعادة إرسالها الى لبنان من سوريا وتحديداً من مدينة “حمص”.
بعد المواد الغذائية المدعومة والمحروقات وغيرها من المواد الأساسية التي يحتاجها لبنان والتي هُرّبت على سوريا عن طريق المعابر غير الشرعية التي لا يتجرأ أحد في الدولة اللبنانية على إغلاقها، يُهرّب الدواء اليوم من دون أن يأبه أحد من المسؤولين بذلك.
