عادة ما يحرك الجوع الشارع لكن الجوع في لبنان يحرّك الجرائم على اختلاف انواعها.
فقد شهد شهر شباط وحده، تسع حالات قتل وحالتي خطف، حسب احصاء للدولية للمعلومات. ناهيك عن جرائم السرقة التي اصبحت من يوميات اللبنانيين. وقد يكون الآتي اعظم مع التقهقر الذي نعيشه على المستويات كافة.
فتدهور الوضع الاقتصادي وانحلال دور الدولة وسط شلل تام في المؤسسات، كلها عوامل تؤدي الى ارتفاع نسبة الجريمة من قتل وخطف وسرقة، قِس على ذلك ارتفاع نشاط العصابات المنظمة واصحاب السوابق في ظل غياب او تقصير الاجهزة الامنية التي تعاني كبقية المؤسسات من ازمة رواتب ومعاشات.
فعندما تسأل عن اسباب زيادة الجرائم، فتّش عن الوضع المعيشي. وعندما تسأل عن المسؤول، فتّش عن زعماء نهبوا اموال الدولة واموال الشعب وسلبوا ابسط حقوقه.
