"الجيش مؤسسة موثوقة".. أبو فاعور: لا أحد يريد أن يذهب إلى صدام

wael abou faour 2

التقى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور مع وفد مرافق، مفتي زحلة البقاع الشيخ علي الغزاوي، في مكتبه بدار الفتوى في أزهر البقاع.

وألقى أبو فاعور كلمة قال فيها: "‏نأتي إلى هذه الدار، لنلتقي بسماحتك وبشخصك وبموقعك لما تبعثه بنا من طمأنينة ومحبة. ‏طبعا، إن أيامنا الوطنية حافلة بالتحديات والاختبارات وبالكثير من الأمور التي تحتاج الى علاج. وبالتأكيد، إن مسألة الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة، ولا يبدو أن العدو الإسرائيلي مستعد للقبول بأي شكل من أشكال بالتسوية. وبالتالي، ما يجري هو محاولة إخضاع للبنان، كما قال وليد جنبلاط".

أضاف: "إن جدول أعمالنا الداخلي الوطني لا علاقة له فقط بإسرائيل والاحتلال الإسرائيلي، وهي فرصة لنستنكر اليوم الاعتداءات التي حصلت، وهي مستمرة. وبالنسبة إلى استحقاقاتنا الوطنية الداخلية، أعتقد أن السلطة السياسية حازمة في الاستمرار في القرار الذي سبق واتخذته الحكومة ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الأراضي اللبنانية، ولكن الدولة نفسها، والمسؤولون نفسهم هم عاقلون ومسؤولون بأن لا أحد يريد أن يذهب إلى صدام".

في السياق، أشار أبو فاعور إلى أن "‏الجيش مؤسسة موثوقة ومحترمة"، مضيفاً: "هناك إجماع بين كل اللبنانيين على احترامها تاريخياً وحالياً، وعهد إليها بمهمة تحضير خطة لعرضها على مجلس الوزراء، وأعتقد هذه الخطة ستكون على هوية الجيش وشاكلته وشاكلة قبول الجيش أو تنفيذه لقرار السلطة السياسية أولا. وكما قلت سابقا، لا أحد يريد أن يذهب إلى صدام مجاني".

وتابع: "إن الأطراف كافة تجمع على أن ما سيأتي من المؤسسة العسكرية سيكون في مصلحة لبنان. وفي الوقت نفسه، إن المسؤولين السياسيين اللبنانيين، سواء أكان رئيس الجمهورية أم رئيس الحكومة يقاربان المسألة بكل مسؤولية وتهيب وحرص، إن لجهة القرار الذي صدر أم السلم الأهلي، تفاديا لأي انزلاق".

كما أكمل: "لبنان يحاول أن يلبي حاجاته الداخلية بتطبيق اتفاق الطائف وببسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، لكنه أيضا يحاول أن يكون على الوتيرة نفسها، وفي شكل أساسي، مع الدول العربية، التي علينا أن نقنعها بجدوى إعادة الوقوف إلى جانب لبنان والدول العربية أيضا، وهي تريد أن تطمئن إلى أن مسيرة الدولة في لبنان يجب ألا تتعثر".

وأردف: "كل هذه التحديات ماثلة أمامنا جميعا، ويبقى أن حكمة المسؤولين، حكمة المواقع الوطنية، إن كان مفتي الجمهورية أو سماحتك أو باقي المواقع الوطنية والروحية، هي أساس في مساهمة وتأمين المناخ الوطني للتوصل إلى خلاصات وطنية متفاهم عليها لما فيه مصلحة البلد، لا تخرج عن قرار الدولة وحاجتها".

وختم بالقول: "إن الدولة لا تدان إذا أرادت أن تكون دولة، بل تدان إذا قبلت بالنقص في كينونتها كدولة، وفي الوقت نفسه في حفاظها على سلمها الأهلي واستقرارها الداخلي".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: