الحاج: ترشيح جعجع للرئاسة بديهي

razi hage lf logo

رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب رازي الحاج في حديث إلى “الأنباء الكويتيّة”، أنّ “جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني المقبل، سلكت طريق الجدية منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عنها رئيس مجلس النواب نبيه برّي”.

وأشار إلى أنّ “هذا مرده إلى تحسس برّي باكراً للمتغيّرات في لبنان والمنطقة، فأراد طي صفحة الملف الرئاسي عبر إطلاق نقاش جدي بين الأفرقاء حول شخصية رئاسية جامعة، انّما لا تستفز من وجهة نظره (بّري) حزب الله”.

وأوضح أنّ “هنا تكمن الإشكالية الأساسية، إذ إنّه من غير الطبيعي أن تشكّل المناداة بقيام دولة حقيقية واعدة ذات سيادة كاملة على أراضيها عامل استفزاز للحزب. وعلى الرئيس برّي بالتالي لطالما كلّفه الحزب بتمثيله والتفاوض عنه، أن يشرح للآخرين معارضين ومستقلين وتغييريين، مفهوم الحزب للرئيس غير المستفز له، وما إذا كان وجود دولة طبيعية حقيقية لا سلاح على أراضيها سوى سلاح الشرعية، يتعارض مع مبادئ الحزب ومع رؤيته للكيان اللبناني السيد والمستقل”.

وردّاً على سؤال، لفت الحاج إلى أنّ “حزب القوات اللبنانيّة لا يستعجل تسمية مرشحه لرئاسة الجمهورية، ويتريث بالتالي إلى حين انجلاء صورة اللقاءات والمشاورات بين الأفرقاء اللبنانيين، لاسيما بين مكونات فريق المعارضة لتحديد مواصفات وشخصية ومشروع الرئيس”.

وتابع الحاج: “ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، ليس احتمالاً بقدر ما هو بديهي وطبيعي، انطلاقاً من طموح السواد الأعظم من اللبنانيين بوصول رئيس سيادي يضج تاريخه بمقاومته للاحتلالات والوصايات الخارجية والهيمنات الداخلية، وبمواجهته للتعديات على الدستور والشرعية، وعلى دور الجيش والمؤسسات الأمنية، ناهيك عن متابعته بدقة لملفات الفساد على اختلاف أنواعها.. فما بالك وهو الذي دفع 11 عاماً من عمره في الاعتقال بقرار من نظام الأسد سابقاً؟”.

ومضى الحاج قائلاً إنّ “ترشح رئيس القوات سمير جعجع المحق للرئاسة غير محصور فقط برغبة وتطلعات حزب القوات اللبنانية، بل بالظروف وبإمكانية وصوله إلى سدة الرئاسة، لاسيّما أنّنا كحزب لا يمارس السياسة كغيره تحت الطاولات. لا يرشح رئيسه من باب المناورة والتضليل، أي أنّه في الوقت الذي يعلن فيه حزب القوات ترشيح رئيسه د.سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، يعني حتمية فوزه في الانتخابات الرئاسية”.

وحدّد مواصفات الرئيس المعوّل عليه في جلسة 9 كانون الثاني المقبل مؤكّداً أنّ “عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء. نحن في زمن مشرق وواعد عنوانه العريض تحرّر لبنان من الديكتاتوريات والوصايات وقيام الدولة اللبنانية، ولا إمكانية بالتالي لا لتهريب رئيس يعيد إنتاج معالم موازين ومشهدية الحقبة السابقة. ولا لانتخاب رمادي اللون صوري الحضور يبقي لبنان واللبنانيين في الهاوية، أي أنّه لن يكون للبنان سوى رئيس يترجم طموحات اللبنانيين وآمالهم وتطلعاتهم. رئيس يعزز حضور لبنان في المحافل الدولية وفي الحضن العربي لاسيما الخليجي منه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: