أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، إلى أن “موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرافض لهيمنة ايران على القرار اللبناني كان يجب ان يكون الموقف الطبيعي لاي مسؤول في أي منصب لانه لو كان معمما لما وصلنا الى ما وصلنا اليه”.
وقال: “تغطية الاعمال اللاشرعية وخرق السيادة جعلت كلا من ايران وسوريا تضعان يدهما على القرار السياسي اللبناني. بعد احداث 17 و27 أيلول هرول المسؤولون الايرانيون الى لبنان لاعطاء التعليمات خصوصاً بعد مبادرة الثلاثي في عين التينة والإسراع الإيراني بتعطيل المبادرة واستلام جبهة الحرب في لبنان والاعلان عن استمرارها”.
ورأى ان “الإيراني اليوم محشور في الوقت ويسعى الى تسعير المعركة في لبنان واطالتها لتحصل الانتخابات الأميركية علها تأتيه برئيس يمكن ان يتفاوض معه على الملف النووي”.
واعتبر ان “سردية المقاومة أساسها 3 مرتكزات:
يقولون المقاومة موجودة لحماية لبنان والجنوبيين بالتحديد لأن إسرائيل تستهدفهم كل فترة. كيف حمت المقاومة الجنوبيين؟ الجنوبيون مهجرون ولدينا 1300000 لبناني مهجر.
يقولون المقاومة تمكنت من خلق توازن رعب بينها وبين إسرائيل وقوة ردع . اين هو توزن الرعب والردع؟فالجيش الإسرائيلي اليوم لديه قوة عسكرية هائلة وهو مدعوم على المستوى الدولي والعالمي بأهم أنواع الأسلحة.
فكرة ربط الساحات، اين هي الساحات المربوطة؟ فلبنان يجب ان يتضامن مع باقي الساحات ولكن عندما يتم المس به لا يتضامن معه أحد؟”.
أضاف: “هناك حزب يملك سلاحاً خارج الشرعية اللبنانية يأتمر من ايران التي تريد فعل أي شيء لمنع الحرب عليها. لا نريد الدخول بحرب كل 10 سنوات بغض النظر عما اذا استطاعت المقاومة تحقيق بعض الإصابات في الداخل الإسرائيلي. وسأل: “هل العمل الذي تقوم به المقاومة يهدد وجود إسرائيل او يؤدي الى زوالها؟ قطعاً لا ، لذا يجب الحديث عن مرتكزات وطنية”.
وتابع: “يقولون نريد وقف اطلاق النار وتطبيق ال1701، وكأن الأمر لائحة طعام ينتقون منها ما يريدون، فيما المطلوب رئيس يتكلم مع المجتمع الدولي ولديه مشروع ومقترح. ولو كنا بالفعل متآمرين كما يصفوننا لما طالبنا بال1701 لكنّا انتظرنا الميدان وشجعناهم على الاستمرار فيه ولكن نحن صادقون بتجنيب لبنان الحرب وقلنا فلنحم أنفسنا ونبق بكنف الشرعية الدولية ونبن دولة فعلية”.
وقال: “اذا كان المطلوب وقف النار فاذا المطلوب من لبنان موقف جدي تجاه المجتمع الدولي واي لبنان الغد نريد. فاذا كان لبنان الغد سيبقى مسّلماً قراره السيادي لدولة تابعة لدول المحور كلبنان بالأمس لن يكون هناك وقف للنار. لا نراهن اليوم على تغيير موازين القوى عند حزب الله انما على الدولة اللبنانية المحصور قرارها فيها فقط والتي يجب ان يُحترم دستورها ويُطبّق. ونحن حاضرون ونريد تلقف كل إيجابية من دون المس بجوهر مبدئنا أي قيام دولة فعلية بالمعايير العالمية”.
واوضح ان “الأولوية اليوم هي للصمت السياسي والاولوية الثانية لان يبرهن مجتمعنا عن كيفية تضامنه على المستوى الشعبي وتخفيف التوتر والتحديات على الأرض”.