إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج في حديث لموقع LebTalks أن “ما يمر به البلد والمواطنون من أزمات لا ترتبط بمغادرة عون القصر الجمهوري وذلك لأن العقلية التي يُدار بها البلد هي ما أوصلتنا إلى هذا الدرك للأسف، والرئيس عون أصبح شريكاً في هذه الإدارة السياسية منذ بداية مشاركته في الحكم وصولاً إلى ترأسه المقام الأول في الجمهورية التي كان ينعتها أصلاً بأنها فاسدة وتضرب السيادة والدستور، والدليل على أنه شريك هي الممارسات التي شهدناها لنصف مدة عهد الرئيس عون التي كانت تتسم بالفراغ وذلك بسبب الخلافات السياسية والخلاف على الحصص، وبالتالي يتم تعطيل الاستحقاقات من تشكيل الحكومة إلى التعيينات في أغلب القطاعات، وهذا ما يستمر به هذا الفريق في الربع ساعة الأخير قبل مغادرة الرئيس عون القصر الجمهوري من خلال تعطيل تشكيل الحكومة وترك البلد للشغور والفراغ”.
وعن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يقول الحاج “كل تلك الممارسات التي شهدناها في العهد الأخير تحتّم علينا أن نصرّ أكثر على تأسيس جديد، وهذا لا يتم إلا بانتخاب رئيس إصلاحي يكون حَكمَاً ليس محكوماً عليه، ويستطيع أن يؤسس لمسار إنقاذي يبدأ بانتظام المؤسسات الدستورية وعملها ويعيد للدولة هيبتها وللمؤسسات الشرعية عملها، ويعمل جدياً على ضبط الحدود ويقوّي مرافئها، كما ويعمل على تقوية القوى الأمنية لتتمكن من بسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة وعلى المعابر الشرعية وإقفال المعابر غير الشرعية، إضافة إلى أن تتمكن الدولة من فرض الإمتثال الضريبي ووقف التهرب الضريبي، وأن تضع المواطنين كافة تحت سقف القانون من دون تمييز”، لكن عوضاً عن ذلك يعتبر الحاج ” أن رمزية مغادرة الرئيس عون القصر الجمهوري لا نفع لها إذا ما بقيَ الفريق نفسه يتحكم بمفاصل الدولة كافة ويستمر في الممارسات والإدارة نفسها”.