كتب رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور على منصة إنستغرام: “لقد حاولت مراراً، وبكل الوسائل، أن أنقل هذه الرسالة الصادقة إلى من يملك القرار في لبنان، ليس بدافع الهجوم، بل بدافع الخوف الصادق على بلد نحبه جميعًا ونأمل أن يعود كما كان.”
أضاف: “لبنان لا يحتاج قروضاً مشروطة قد تكبّله لعقود قادمة، بل يحتاج إلى إرادة تعيد بناء الثقة محلياً ودولياً، ولبيئة مستقرة تحفّز المستثمر، وتشجع اللبناني على البقاء بدل الهجرة.”
تابع: “القروض من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي ليست حلاً للبنان، بل عبء إضافي سيثقل كاهله أكثر مما هو عليه اليوم.”
ولفت إلى أنّ “الحقيقة المؤلمة أن لبنان، في ظل الظروف الحالية، لا يمكنه الاستفادة من أي دعم مالي خارجي طالما لا يحظى لبنان بالأمن والأمان، وطالما استمرت السياسات نفسها التي أوصلته إلى حافة الانهيار، مثل غياب الشفافية، وسوء إدارة الموارد، وغياب الرؤية الاقتصادية المستدامة، غياب البيئة القانونية والمؤسساتية الآمنة للاستثمار.”
وسأل: “ما الفائدة من القروض إن كانت ستُهدر، وما معنى الإصلاح إن لم يكن مصحوباً بإرادة حقيقية لبناء دولة مؤسسات قادرة على اتخاذ قرارات واضحة ومسؤولة؟”
أضاف: “القروض ليست الحل إن لم تكن مقرونة بإصلاح شامل. بل قد تُفاقم الأزمة وتُقيّد مستقبل الأجيال القادمة بمزيد من الديون والعجز.”
تابع: “الاستقرار لا يُشترى بالدين، بل يُبنى بالثقة، بالشفافية، وبقرارات تُراعي مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.”
وختم: “لا تراهنوا على القروض… بل على التغيير في الفكر والمنهج. استعيدوا لبنان قبل أن يُفقد إلى الأبد.”