الحجار يفتتح مركز الدفاع المدني.. ثمرة تضامن أهلي ودعم رسمي

hajjar

افتتح في برجا المركز الجديد للدفاع المدني بدعوة من البلدية وبرعاية وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، في حضور النائبين بلال عبدالله وحليمة القعقور، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد ممثلا رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، حمزة حمية ممثلا النائب السابق محمد الحجار، رئيسة مجلس الخدمة المدنية الاستاذة نسرين مشموشي، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي..

افتتح الحفل بالنشيد الوطني، وترحيب وتقديم من جميلة الجنون، ثم القى حسن كحول، كلمة لجنة دعم الدفاع المدني، فتناول أهمية تشييد المركز بالنسبة لبرجا والمناطق المجاورة، وقال: كما عودنا أجدادنا وأباؤنا في برجا على الإتحاد والسعي لتلبية الحاجات الماسة لأهلنا في البلدة، تداعت مجموعة من المجتمع البرجاوي تضم المخاتير وأعضاء من المجلس البلدي وناشطين بالعمل الاجتماعي، إلى تشكيل اللجنة والحرص على تجهيز مركز للدفاع المدني في برجا وجعله على أهبة الاستعداد للتدخل والحد من المخاطر التي تتهدد أهالي برجا والقرى المجاورة، فكانت الانطلاقة من خلال زيارة ميدانية للمركز القديم والاطلاع على احتياجاته ومتطلباته ليستمر في تأدية مهامه بكفاءة عالية.

وأشار الى أنه "تم وضع لائحة بكل متطلبات المركز وعناصره وآلياته، فيما وضعت اللجنة بعد ذلك خطة عمل لدعم المركز تضمنت مراحل عديدة بحسب الأولويات: أولا، تمت صيانة سيارة الإطفاء الوحيدة المتوافرة في المركز حيث كانت تشكل خطرا على المواطنين أثناء تحركها للقيام بمهامها.. ثانيا، جرى تجهيز عناصر المركز بكافة المستلزمات الضرورية لحمايتهم أثناء تأدية مهامهم، وثالثا، جرى تشييد مبنى جديد للمركز بدلا من المركز القديم الغير صالح للاستخدام ولعدم مناسبة موقعه مع مهام المركز العاجلة. أما رابعا، فقد جرى تزويد المركز بآليات إضافية من سيتي فاير وسيارة إسعاف مجهزة ورابيد".

وتابع: "انطلقت اللجنة وبدأت التواصل مع أصحاب الأيادي المعطاءة من المتبرعين وقد لاقت تجاوبا من الكثيرين وتقاعست قلة على اعتبار أن المركز هو من مسؤولية الدولة. وبعد فترة وجيزة، تم الانتهاء من المرحلة الأولى وهي تجهيز سيارة الإطفاء، فتم تغيير إطاراتها وصيانة خزانها ومعالجة مشاكلها الميكانيكية".

ولفت الى "المرحلة التالية كانت تجهيز العنصر البشري في المركز وهو الأهم"، مشيرا إلى أنه تم تزويد العناصر ببزات وأحذية وواقي للوجه وتجهيزات فردية للإطفاء ووسائل إنارة واتصال لحمايتهم أثناء تنفيذ المهام ولفعالية تدخلهم".

وتابع: "بعد ذلك، كان العمل الأضخم من خلال إطلاق المرحلة الثالثة القائمة على تشيدد مبنى جديد للمركز يوفر الراحة لعناصره ويضمن سلاسة تحرك فرق الإنقاذ بكل الاتجاهات من دون أي معوقات".

 واعتبر أن"بداية الغيث كانت من بلدية برجا مشكورة فاتخذ المجلس البلدي السابق برئاسة العميد حسن سعد قرارا بتخصيص العقار الذي أشيد عليه المبنى الذي نحن بصدد افتتاحه اليوم، فيما سهلت البلدية كل المعاملات الإدارية لذلك وتقديم الدعم اللوجستي وتوفير كل ما يطلب منها لتسريع العمل، وقد سار المجلس البلدي الحالي برئاسة المهندس ماجد ترو على نفس النهج".

وتحدث كحول عن جولات وزيارات قامت بها اللجنة على المعنيين في وزارة الداخلية والمديرية العامة للدفاع المدني، مشيرا إلى أن"التبرعات النقدية والعينية بدأت تتوافر، وكانت من برجا والجوار والنائب تيمور جنبلاط، ما أدى إلى الانتهاء من إقامة الصرح الجديد في وقت قصير".

وشكر  أعضاء لجنة دعم مركز الدفاع المدني في برجا فردا فردا على جهودهم المستمرة والمنتجة على مدار سنة ونصف دون كلل أو ملل، وبتوافق وتنسيق دائم. ووجه شكرا خاصا لعضو اللجنة المهندس نشأت حمية، رئيس بلدية برجا سابقا، على جهوده الجبارة ومتابعته الحثيثة لكل مراحل وتفاصيل إنشاء هذا المركز من بداية الحفر إلى حين تسليم المفتاح".

ختم: "تعاهد اللجنة على الاستمرار بعملها وبنفس الوتيرة لحين استكمال المرحلة الرابعة من خطتها للوصول إلى مركز نموذجي للدفاع المدني في هذه المنطقة وعلى كل من يرغب بالمساهمة والتبرع للمركز التواصل مع أعضائها لحين إنجاز الخطة كاملة. وأخيرا، أتوجه بالشكر لكل من ساهم وتبرع وقدم وسعى وعمل لدعم وتطوير مركز الدفاع المدني في برجا".

من جهته رحب رئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي ورئيس بلدية برجا المهندس ماجد ترو  بوزير الداخلية والحضور، وقال: "نلتقي اليوم لنحتفل بافتتاح مركز الدفاع المدني في برجا، ولنحتفل بروح أهلنا وعزيمتهم وبإرادتهم التي ما من يوم تراجعت، بل سبقت الدولة بخطوة".

أضاف: "منذ بزوغ فجر الدولة اللبنانية قبل عقود طويلة، لم تبن في برجا إلا مدرسة رسمية واحدة وهي ثانوية برجا الرسمية – ثانوية الشهيد كمال جنبلاط، علما أن الأرض مقدمة من مشاعات بلدية برجا. أما المدارس ال3 الرسمية الأخرى، فهي أبنية مستأجرة لا تليق بأبنائنا التلاميذ علما أن هناك مشروع مدروس لتجمع المدارس موجود في مجلس الإنماء والإعمار منذ العام 2010 وينقصه التمويل اللازم، ونتمنى من حكومتكم الكريمة تأمين التمويل لهذا المشروع".

تابع: "معالي الوزير، لدينا في مبنى البلدية الذي شيده الأجداد مدرسة في أربعينيات القرن الماضي، قلم نفوس، فصيلة لقوى الأمن الداخلي، وكان الدفاع المدني، وقريبا سيكون هناك مركز للأمن العام والشؤون الإجتماعية.. كل هذا مستأجر من قبل الدولة والحقيقة هو أن ذلك لا يليق بدولتنا.. وهنا، يجب العمل على بناء تجمع إداري لمكاتب الدولة الموجودة والتي ستنوجد لاحقا".


تابع: "للعلم، فإن الأرض المطلوبة لبناء هذا التجمع مؤمنة من مشاعات برجا، وسأتقدم بطلب لوزارة الأشغال قريبا لدراسة وإنشاء تجمع إداري يليق بدولتنا وبأهالينا".


وأكد أن "برجا لم تكن عبئا على الدولة، لكنها كانت دائما سندا لها"، وأضاف: "كانت البلدة تبادر وتدفع وتبني من جيبها لتبقى مؤسسات الدولة حاضرة في البلدة ولو من عرق ناسها. نحن لا نريد أكثر من العدل.. نريد الدولة أن تكون شريكا حقيقيا.. لا نريد أن تكون غائبة.. نحن نشعر أن العلاقة بيننا وبين الدولة، هي حب من طرف واحد".

وقال: "اليوم، هذا المركز على تواضعه، هو رمز لعطاء أهلنا والأصدقاء، ونقطة ضوء تؤكد أن الخير ما زال موجودا وأن الإنماء فعل وليس شعارا".

وشكر  لوزير الداخلية "حضوره الكريم ودعمه الصادق، و للعميد خريش  لفتته بالتبرع للمركز بسيارة إسعاف".

كما شكر من كل من ساهم وتبرع وعمل وساعد لإنجاح هذا المركز من أبناء برجا ومن الأصدقاء الذين يحبون البلدة، وكانت لهم دائما علاقة وفاء ومحبة، كتيمور بيك جنبلاط، والصديق الصدوق النائب بلال عبدالله  لمتابعته وتأمين المطالب مع كل الوزارات والمصالح والمديريات  وكل الأيادي الخيرة والطيبة التي ما قصرت يوما".

ختم: "نعم، برجا تستحق.. برجا كانت وستبقى بلدة تبني الدولة حتى لو قصرت الدولة معها، ونتمنى من العهد الجديد العمل على تلبية مطالبنا".

وألقى  الوزير الحجار كلمة قال فيها: "إنه ليوم سعيد، أقف فيه وسط أهلي وأصدقائي في بلدة برجا الحبيبة، الفاتحة ذراعيها شرقا باتجاه شقيقاتها من قرى وبلدات إقليم الخروب، لمزيد من التواصل الاجتماعي والتكامل الإنمائي فيما بينها، والباسطة أطرافها وأحلامها غربا فوق مياه المتوسط، حاملة رسالة لبنان الأبدية في الإنفتاح والتفاعل الخلاق مع ثقافات العالم أجمع".

اضاف: "إن برجا تستحق الكثير من مشاريع التحديث والبناء وإنشاء المرافق العامة، فهي لم تبخل على الدولة بالرجالات ولا على الوطن بالشهداء. سنعمل جاهدين بالتعاون مع فعاليات برجا ومجلسها البلدي وجمعياتها الأهلية، لكي يكون هذا المركز محطة مضيئة على طريق التنمية المستدامة. إن افتتاح مركز للدفاع المدني هنا، يعكس حرص وزارة الداخلية والبلديات على تطوير قدرات المديرية العامة للدفاع المدني وتوسيع انتشارها تطبيقا لخطتها المرتكزة على السرعة في التدخل والفعالية في الإستجابة، لمواجهة الحرائق والكوارث إنقاذا للأرواح وحماية للممتلكات. وأنتهزها مناسبة لتوجيه الشكر والتقدير الى عناصر الدفاع المدني، لما بذلوه ويبذلونه من جهود وتضحيات في خدمة المجتمع، حيث يؤدون واجبهم بشجاعة وكفاءة وإنسانية، على الرغم من كثرة التحديات وقلة الموارد المتاحة، وأنحني وإياكم بإجلال أمام أرواح شهدائهم الأبرار".


أضاف: "إن الحكومة اللبنانية ملتزمة ببسط سلطة الدولة وسيادتها على كامل مساحة الوطن بقواها الذاتية حصرا، وإننا نسعى بشتى السبل والوسائل الدبلوماسية لتحقيق انسحاب العدو الإسرائيلي من آخر شبر من أرض الجنوب العزيز، ولوقف اعتداءاته اليومية واستعادة الأسرى إلى حضن الوطن. وفي خضم كل ما يحدث، تبقى وزارة الداخلية والبلديات ملتزمة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري في شهر أيار من العام 2026 وقد باشرنا التحضيرات لإنجازها وفقا لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة، مستفيدين من دروس استقيناها من الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجمع الداخل والخارج على نجاحها وحسن تنظيمها، آملين أن يكون هذا الإستحقاق المنتظر عرسا وطنيا جامعا ومحطة انطلاق لغد جديد مشرق".

ختم: "أوجه شكري وامتناني العميقين لأبناء برجا ومجلسها البلدي ولأعضاء لجنة دعم مركز الدفاع المدني في برجا، على مساهمتهم وتعاونهم في إنجاز هذا المشروع الحيوي، وأدعو أهلنا جميعا إلى تعزيز ثقافة السلامة العامة ونشرها، عبر التنسيق الميداني مع مراكز وعناصر الدفاع المدني".

بعدها تم تقديم دروع تقديرية لكل من: الوزير الحجار، المدير العام للدفاع المدني العميد الركن عماد خريش، النائب تيمور جنبلاط ،  المختار محمود حدادة، المختار الراحل معروف رمضان، المختار الراحل نعيم سعد، المختار الراحل جمال سيف الدين والمرحوم محمد نديم سرور .

بعدها جال الوزير والحضور في أرجاء المركز.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: