صدر عن الرئيس سعد الحريري الآتي :
هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم إعلان خطير بزجّ لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية ؟
يعلم حزب الله أن أساس أزمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري والأجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني.
ويعلم الحزب أيضاً أن سفن الدعم الإيرانية ستحمل معها الى اللبنانيين مخاطر وعقوبات إضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى .
إن اعتبار السفن الإيرانية أراضٍ لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية ، ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو أنه محافظة إيرانية . ونحن بما نمثل على المستوى الوطني والسياسي لن نكون تحت أي ظرفٍ غطاءً لمشاريع إغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم .
نعم إن إيران تعطل تأليف الحكومة، وإلا كيف تجيز الدولة الإيرانية لنفسها مخالفة القوانين الدولية فتقبل إرسال السفن الى لبنان مت دون موافقة الحكومة اللبنانية؟
فهل نحن في دولة تسلّم فيها حزب الله كل الحقائب الوزارية، من الصحة الى الإقتصاد الى الدفاع الى المرافيء والأشغال العامة، له ساعة يشاء أن يطلب الدواء من إيران، وأن يستدعي السفن الإيرانية المحمّلة بالمازوت والبنزين وأن يهدد بإدخالها بحراً وبراً وجهاراً نهاراً، رغماً عن السلطات العسكرية والأمنية ؟ !
نعم المواقف التي سمعناها قبل قليل تقول للبنانيين أنهم لا يريدون حكومة. فأي حكومة هذه التي يريدونها أن تفتتح عملها باستقبال السفن الإيرانية والإصطدام مع المجتمع الدولي، في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان الى حكومة تحظى بدعم الأشقاء والأصدقاء؟
يستطيع حزب الله أن يحصل على تأشيرة تواطؤ مع العهد، وأن يغطي نفسه بصمت الفريق الرئاسي، لكنه لن يحصل من أكثرية اللبنانيين على إجازة مرور لتسليم لبنان للسطوة الإيرانية.
هذه مواقف ستضاعف من معاناة الناس المعيشية والإقتصادية ، وتشق الطريق السريع الى جهنم .