أشار حزب الله، في بيان إلى أنّ “الإدارة الأميركية أرادت من خلال العدوان الإجرامي أن تُحقّق ما عجز الكيان الصهيوني عن إنجازه في عدوانه المتواصل على الجمهورية الإسلامية في إيران، وأن تعوّض عن فشله الذريع في تحقيق أهدافه وفي التصدي للصواريخ الإيرانية الموجعة والمزلزِلة”.
وأكد الحزب “التضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبًا، وكلنا ثقة في قدرة إيران القوية بحقها ونموذج قيادتها الصلبة والشجاعة، وشعبها المعطاء والعزيز، وحرس ثورتها وقواها الأمنية والعسكرية اليقظة والمضحية، على مواجهة هذا العدوان وإذاقة العدو الأميركي والصهيوني مرّ الهزيمة، وأنّ تلك الهجمات لن تثنيها عن مواصلة تقدمها وتطورها”، داعياً “الدول العربية والإسلامية والشعوب الحرة في العالم إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في إيران في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي، كما ندعو الأمم المتحدة والهيئات الدولية والقانونية، خصوصا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الخطير الذي كان يمكن أن يؤدي إلى تلوث نووي يُهدّد سلامة مناطق واسعة من العالم ويودي بحياة عشرات الآلاف من الناس لولا التدابير الإيرانية الاحترازية”.
كما أشار حزب الله إلى أنّ “الجمهورية الإسلامية في إيران كانت ولا تزال الطرف الأكثر حرصًا على الأمن الإقليمي والدولي، وهي التي أكدت مرارًا سلمية برنامجها النووي، وحرصها على اعتماد الدبلوماسية طريقًا لحل الأزمات، من موقع السيادة والحفاظ على حقوقها المشروعة التي يكفلها القانون الدولي، وهي اليوم جرّاء هذا العدوان الآثم تملك كامل الحق في الرد والدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها، ولن يتمكن هؤلاء المستكبرون المتجبرون من إخضاع الشعب الإيراني وقيادته الشجاعة، بل إن هذا العدوان سيزيدهم إصرارًا على مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر”.
وشدد الحزب على أنّ “العدوان الأميركي على إيران يؤكد الشراكة الكاملة والمباشرة بين أميركا وإسرائيل في التخطيط والتنفيذ، ليس فقط في الحرب على الجمهورية الإسلامية، بل في كل ما تتعرض له المنطقة من حروب وجرائم، في غزة ولبنان وسوريا واليمن، ما يثبت أمام العالم أجمع، أن أميركا هي الراعي الرسمي للإرهاب ولا تعترف لا بمواثيق دولية ولا قوانين إنسانية ولا تعهدات ولا التزامات”.