✒️كتب وجدي العريضي
تتجه الأمور بين “التيار الوطني الحر” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” إلى ما هو أسوء من المساجلات الراهنة، وعلم موقع LebTalks أنّ الحزب الاشتراكي أخذ قراراً بعدم مهادنة العهد وبفتح النار عليه، وبالتالي رفع مستوى التصعيد السياسي على ضوء أجواء تشي بأنّ العهد يعدّ العدة للانتقام السياسي من خصومه، أكان “الحزب الاشتراكي” أو “تيار المستقبل” وحتى “القوات اللبنانية” وسواهم من القوى التي كانت تدور في فلك 14 آذار، ولهذه الغاية فإنّ هذا القرار بدأ من خلال الحملات العنيفة التي يشنها نواب “الاشتراكي” على “التيار الوطني الحر” الذي يبادلهم بالمثل، ما يعني أنّ هناك معركة سياسية مفتوحة وفق معلومات على خلفيات عديدة، أولها أنّه لن يكون هناك حكومة في هذه المرحلة، وهذا أمر بات محسوماً، وثانيها الحديث عن توجّه رئاسي ليس لتغيير النظام فحسب بل إلى التمديد أو حصول فراغ رئاسي وربما نيابي وبلدي، أي إنّ الاستحقاقات الدستورية الداهمة ستشهد فراغات كبيرة.
ويتوقع أحد نواب “التقدمي الاشتراكي” معارك طاحنة مع “الوطني الحر” الذي لم يتعلّم من تجارب حقبة الثمانينات، لا بل إنّ هناك معلومات عن دعم من “حزب الله” لهذا التيار وللعهد في معاركه السياسي، ويُتوقَّع أن يشهد لبنان في هذه المرحلة كل أنواع التصعيد والمساجلات، وفي المقابل إنّ ذلك سيمتد أيضاً بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” على خلفية أنّ الجرة انكسرت بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، إذ ثمة معلومات بأنّ رئيس الجمهورية قال كلاماً في الرئيس سعد الحريري أكبر بكثير مما نُشر في الفيديو أو ما يسمى بـ “فيديو غايت”. لهذه الغاية فإنّ المؤشر تؤكد أنّ الطلاق بات واضحاً بين عون والحريري، ولهذه الغاية باتت اللعبة مفتوحة على كل الاحتمالات، ما ينذر بأيام لن تكون سهلة وتذكّر بحقبة أواخر الثمانينات.