Search
Close this search box.

“الحزب” و”التيار” امام محاولة وَصْلِ “ما لم ينقطع”!

Michel-Aoun

“خطّ التواصل مع الرئيس عون دائم لم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبدًا، وهو خط يبعث على الطمأنينة لدى اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، نظرًا للتاريخ التعايشي والشراكة الحقيقية التي نعيشها فيما بيننا في مقاربة المسائل والقضايا الوطنية”.

محمد رعد بعد زيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة(حزب الله) للرئيس السابق العماد ميشال عون في 7 آذار 2024

لا شك ان الزيارة ولو أتت متأخرة كانت منتظرة وضرورية بالنسبة ل”الخط” الممانع-العوني كما بالنسبة لمن “رسمه” وهندسه من الداخل والخارج.

لا شك ايضا ان الزيارة أتت ملّحة شكلا بعد التباينات وسوء التفاهم والخلافات بين الطرفين الحميمين والتي بدأت من تبني الحزب للوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وهو جوهر الخلاف من ألفِه الى يائه مرورا بتغطية التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون  المرشح المفترض لرئاسة الجمهورية وصولا الى التباين الواضح الفاضح بفتح الحزب لجبهة الجنوب اللبناني ووحدة الساحات واسناد غزة والذي عبرت عنه قيادات التيار الوطني الحر والمحازبين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

بالعودة الى ما صدر عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بعد زيارته عون اعتبر رعد ان “خطّ التواصل مع الرئيس عون دائم لم ينقطع في السابق ولن ينقطع أبدًا، وهو خط يبعث على الطمأنينة لدى اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم”  فان التجارب الأخيرة وبعد شبه الاجماع اللبناني ب”مختلف الطوائف والمناطق” على رفض الحرب يبدو لنا بأن “خط التواصل” المذكور انما يبعث على طمأنينة “حزب الله” فقط ويعيد “تلحّفه” بغطاء مسيحي عبر التيار الوطني الحر -المتراجعة والمتناقصة شعبيته -وهذا يصبّ أيضا في ما درج حزب الله على تكراره واصراره في حماية “ظهر المقاومة”  وعدم طعنها” وهذا ما أكد عليه نائب الأمين العام للحزب في اطلالته في 5 آذار 2024 بمطالبته برئيس “لا يطعن المقاومة” مسقطا طمأنينة اللبنانيين من اعتباراته وحساباته والدليل ما يقوم به في الجنوب اللبناني.

وخير دليل عن ان خط التواصل الذي “لن ينقطع” بين التيار العوني وحزب الله كانت كلفته باهظة على اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة والعونيين على شكل أخص هو في ما قاله باسيل في آخر اطلالة في السابع من آذار عن “اننا دفعنا غاليا ثمن التفاهم” وما كان قد عبّر عنه في قراءته لنتائج انتخابات 2009  التي جرت بعد توقيعه التفاهم مع الحزب في 2006 في وذلك في 8 حزيران من العام 2009 اذ قال: “قمنا بخيار سياسي لم يتبعه الناس ولم تفهم نتائجه، سوف يجري كل فريق قراءة لما يحصل ويستخلص العبر اللازمة منه. من الممكن أننا لم نعط العناية الكافية لمعالجة مخاوف الناس”، ليعود ويبرّر للناس عدم “طمانينتهم” لخط التواصل المذكور بقوله في 2 شباط من العام 2018 في حديث لـ magazine”: “إن الحزب يأخذ خيارات لا تخدم مصالح الدولة اللبنانية، وان كل لبنان يدفع الثمن”. 

ونختم كما بدأنا من امام دارة ميشال عون في الرابية اذ يقول نائب حزب الله محمد رعد”كانت الزيارة فرصة لإطلاع فخامة الرئيس على الأوضاع الميدانية والموضوعية الدقيقة بعيدًا عما يتم التراشق به هنا وهناك …نحن بحاجة لأن نبدي نوايانا الحسنة ونصرّ على التخاطب المسؤول بين كل الفئات والمعنيين بشأن هذا البلد…”

الحزب يقول هنا” على الرغم من “خط التواصل غير المنقطع بين الحزب والتيار”  فان لا صوت يعلو على كلمة الميدان  وصوت المعركة  التي أشعلها الحزب منفردا مسكتا بذلك أصوات الاعتراض والانتقاد ذات “النوايا السيئة”ولو صدرت عن التيار.

…وهكذا يبعث “الخط” على الطمأنينة”

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: