لاحظت مصادر نيابية معارضة أن "حزب الله" استبق أية مبادرة من المقرر أن يقوم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم، من خلال الإعلان عن "عدوان" سعودي على لبنان .
ووأكدت هذه المصادر ل lebtalks أن هذا الموقف يكشف القرار الواضح لدى الحزب بالتصعيد والذي باشر تطبيقه من خلال سلسلة خطوات سياسية وميدانية من أجل عزل لبنان عن محيطه العربي وقطع علاقات القوى السياسية كما المؤسسات الرسمية وبالتالي الدولة اللبنانية مع المملكة العربية السعودية .
وعليه فإن مسارعة الحزب إلى رفع سقف خطابه ضد المملكة، في لحظة دعم دولي بارز للحكومة ، يضع تحت الأضواء خارطة طريق خفية لديه ، بالإطباق على القرار الديبلوماسي والسياسي للدولة بعد القرار العسكري ثم القرار الإقتصادي، على حد قول المصادر النيابية ، والتي توقعت فشلاً في هذه العملية على غرار الفشل الذي واجهه الحزب عندما اتخذ إجراءات الإكتفاء الذاتي لبيئته كي "لا تجوع" بفعل الأزمة الإقتصادية غير المسبوقة التي يواجهها لبنان.
وعلى الرغم من حال التململ لدى العديد من الأطراف السياسية الحليفة للحزب إزاء عملية عزل لبنان عن السعودية ودول الخليج، فإن القدرة على المواجهة ستبقى محدودة ، في الوقت الذي يراهن فيه الجميع على ضغط أميركي- فرنسي على الرياض من أجل ضبط النفس رغم تهديد الحزب لأمنها القومي.
