"الحزب" يقيّم اداءه... ولم يُبلّغ أحداً بدعمه للرئاسة

original (1)

يُنقل بأن حزب الله بدأ يعيد حساباته الأخيرة ويقرأ آفاق المرحلة المقبلة بعد الإخفاقات على الساحة المحلية والخلافات التي تجمعه مع معظم الأطراف والقوى السياسية والحزبية، ومن الطبيعي باستثناء المقربين منه من قوى 8 آذار والمقربين من النظام السوري وايران، وعلى هذه الخلفية تشير بعض الجهات السياسية المتابعة والمواكبة لهذا المسار، بأن الحزب يعقد اجتماعات مكثفة لقياداته ويلتقي مجموعات إعلامية من الدائرة الضيقة المقرّبة من حارة حريك تُبحث فيها كل المشاكل، ويجري نقاش مستفيض وعميق حول ما جرى سابقاً وما يمكن أن يحصل لاحقاً، بمعنى تغيير أداء الحزب الداخلي بعدما أوصل الرئيس ميشال عون بالقوة الى قصر بعبدا، وكانت النتيجة إخفاقات كبيرة واعتُبر أنه أفشل عهد مرّ على لبنان من الاستقلال الى اليوم، وصولاً الى تغطيته الفساد والإرتكابات تحديداً في قطاع الكهرباء حيث شكّل نصف الدين العام الذي فاق الخمسين مليار دولار، ولا كهرباء ولا من يحزنون.من هنا، فإن حزب الله يدرس خياراته وهو حتى الساعة ووفق المعلومات المؤكدة، لم يسمِ أو يدعم أي مرشح أكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أو زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، ولم يبلغهما أي دعم لترشيحهما وإن كان خياره منذ فترة هو فرنجية، إنما وبعد خلط الأوراق السياسية والرئاسية وما يجري في المنطقة، الى إعادة قراءة الحزب لواقع المرحلة المقبلة، فإنه يتريث على أن يكون الجواب قريباً لمن سيدعم رئاسياً على ضوء الاتصالات وتقييمه لكل أشكال ما جرى في الآونة الأخيرة وتحديداً في السنوات الماضية، وربطاً بذلك يبنى على الشيء مقتضاه بالنسبة لأداء الحزب داخلياً واقليمياً على مستوى الاستحقاق الرئاسي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: