قد تكون شهادات أهالي الموقوفين من عين الرمانة هي الحقيقة الصارخة التي ما زالت مخفية في الأحداث التي حصلت في ١٤ الجاري في شوارع عين الرمانة من اعتداءات ومن ردة فعل من قبل هؤلاء الأهالي.
وحديث بعض أفراد عائلات الموقوفين عن ظلم صارخ تعرضوا له بسبب مواجهتهم لمسلحين هاجموا أملاكهم ، ومطالبتهم بالتالي بالإفراج عنهم ، يدق ناقوس الخطر من ممارسات فضحها الأهالي تؤكد الإستنسابية في التعاطي مع موقوفين محرومين من لقاء محاميهم وعائلاتهم.
واللافت في شهادات العائلات أن بعض الموقوفين كانوا بعيدين عن خط الأحداث ويقومون بأعمال روتينية كالتسوق أو الإنتقال إلى مراكز عملهم.
ومن شأن صرخة الأمهات التي ارتفعت من أمام قصر العدل وسط موجة غضب عارم وانتقادات صارخة للظلم الذي يتعرضون له بسبب توقيف أبنائهم من دون أية مسوغات قانونية، أن تعيد تحريك هذه القضية التي شهدت جموداً نتيجة التطورات السياسية الأخيرة ومحاولات استثمار الهجوم على عين الرمانة لتحقيق نقاط ومكاسب سياسية باتت مفضوحة.
