ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي اجتماع الهيئة العليا لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي، الذي عقد في مطبعة المركز التربوي للبحوث والإنماء، بمشاركة رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق وجمع من الجامعات والمؤسسات التربوية الخاصة والهيئات والخبراء الذين تتشكل منهم الهيئة.
بعد النشيد الوطني وتقديم من أكرم سابق، قال الحلبي: “أشكركم جميعا على تنوع المسؤوليات لحضوركم وإسهامكم ومشاركتكم الفعالة في هذه الورشة الوطنية التربوية الكبرى، فقد أقيمت ورشة عمل للتداول في الملاحظات وخصوصا الواردة من التفتيش التربوي وتلتها ورش أخرى”.
اضاف: “أغتنم هذه المناسبة لأوجه التحية لرئيسة المركز التربوي البروفسورة هيام إسحق ولجميع المشاركين في هذا العمل الكبير، وتبلغت منهم أنه تم الأخذ بغالبية الملاحظات”.
وتابع: “إن هذا المسار يقتضي موافقة قانونية من مجلس شورى الدولة ومن مجلس الخدمة المدنية لجهة استحداث مراكز ووظائف جديدة، ويستدعي بعد ذلك موافقة مجلس الوزراء. فإذا كانت ورش العمل قد أنجزت مناقشاتها وتبادل الملاحظات ومعاودة الصياغة والتصحيح مرات عدة، وبما أن الجميع متفق على إقرار هذه المرحلة والإنتقال إلى صياغة مناهج المواد، فإننا على طريق مسار طويل مع كتابة مناهج المواد والتطبيق على عينة محددة ومن ثم التقييم، وايضا تدريب المعلمين. لذا أتمنى عليكم التعبير عن الموافقة برفع الأيدي ومن ثم التوقيع على المحضر وعلى جدول الحضور”.
عند ذلك وافق الحضور برفع الأيدي ووقعوا المحضر وجدول الحضور. فبارك الحلبي هذا الإنجاز معلنا الإنطلاق إلى مرحلة جديدة، لافتا إلى أن “هذه الورشة كناية عن مسار طويل من الصياغة والمراجعة وقد تطرأ تغييرات وتطوير مستمر، إذ أن المناهج ليست نصا جامدا بل حركة ديناميكية”.
وقال: “إنني أقدر عاليا كل الجهود التي بذلها جميع التربويين والخبراء والموظفين والجامعات والمدارس والأساتذة، فهذا جهد جماعي ووطني، نتجت عنه وثيقة للتاريخ جمعت حولها كبار التربويين والمعنيين”.
بعد ذلك، شكرت رئيسة المركز التربوي الحلبي على “قيادته ورعايته ومتابعته كل خطوة وتفصيل حتى وصلنا إلى هذا اليوم”، شاكرة “جميع المشاركين في اللجنة العليا والجهات التي يمثلونها”، مؤكدة أن “التعاون والتواصل والعمل معا مستمر خصوصا مع المباشرة في صياغة مناهج المواد”.
وتوالى العديد من أعضاء اللجنة على الكلام والمباركة وطرح الأفكار المتعلقة بالتدريب وإعداد المعلمين الجدد، والحرص على التطبيق الجيد وتأمين مقومات نجاح هذا التطبيق.