اجتمع وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، اليوم، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا ، في حضور ممثل “اليونيسف” في لبنان إدوارد بيغبدير، مديرة مكتب “اليونسكو” الإقليمي كوستانزا فارينا ، المدير العام للتربية عماد الأشقر ، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق ، ممثل المديرة العامة للتعليم المهني والتقني باسم حوماني وفريق مستشاري الوزير والمؤسسات الدولية المشاركة.
ورحب الوزير الحلبي بعمران ريزا وجميع المشاركين، مشيرا إلى “اهمية الشراكة مع “اليونيسف” ومع “اليونسكو” لجهة التنسيق”، ووضع المجتمعين في “أجواء خطة الوزارة لهذه المرحلة”، وتحدث عن “الإستعدادات لفتح المدارس والمهنيات حضوريا ومن بعد وكذلك الجامعة اللبنانية”، وأشار إلى “التطور في أرقام التسجيل في المدارس والمهنيات الرسمية للتلاميذ والأساتذة”، وتحدث الحلبي عن “كيفية استخدام المدارس الرسمية غير المشغولة بالنازحين في التعليم بدوامين، وتمكين المتعلمين من كل أنواع التعليم الحضوري والمدمج والتعليم من بعد”.
واكد أن “لبنان وقطاعه التربوي في حاجة ملحة إلى الدعم الدولي لتأمين التعليم”، مشددا على ان “لبنان تحول من بلد مضيف للنازحين غير اللبنانيين، إلى بلد أصبح شعبه ومواطنوه نازحين في بلدهم ، واصبحت المدارس والمنازل أمكنة للإيواء تحتاج إلى كل انواع الدعم لاستمرارية الحياة”.
ولفت الحلبي إلى أن “التأييد الذي لقيه لبنان من مؤتمر باريس بالأمس يجب ان تتم ترجمته بالدعم الفعلي الذي لم يصل منه حتى اليوم أي شيء” . وكشف أن “مئات الجمعيات تعمل تحت إسم التربية وتتلقى اموالا طائلة من دون أن يكون لوزارة التربية اي علاقة بها أو معرفة بمشاريعها، فيما لا تتلقى الوزارة الدعم الكافي لتطبيق خطتها للتعليم للجميع، خصوصا في الطوارىء والأزمات”.
من جهته، عبر ريزا عن الشكر للوزير الحلبي وفريق العمل في الوزارة على “حسن إدارة هذه المرحلة القاسية والحرص على تقديم التعليم للجميع”، مشيرا إلى “إدراك منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لخطورة النقص في التعليم وما يترتب عليه من مخاطر على مستقبل الأولاد وعلى مستقبل البلاد”، وأشار إلى أن “المدارس كانت في مقدمة المؤسسات التي استقبلت النازحين”، مشيرا إلى “أهمية تخصيص أماكن للتعليم وتوفير الخدمات الحياتية والصحية للأهالي وللتلامذة”.
وعبر عن “الإستعداد للسعي إلى توفير الدعم الدولي للتربية”، لافتا إلى “متابعة عمليات التسجيل في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لجمع الداتا، كمنطلق لتوفير المقومات المالية واللوجستية للتعليم”.
من جهته عبر ممثل اليونيسف عن “الإستعداد لمتابعة توفير الدعم الدولي الذي يعطي فرصة لفتح المدارس في ضوء تسجيل أعداد كبيرة من التلاميذ والمعلمين من اجل إنقاذ العام الدراسي”.
في إطار آخر، وافق الوزير الحلبي على تمديد العمل لمجالس الأهل في الثانويات الرسمية، في ظل تعذر إجراء انتخاب أعضاء الهيئة العامة لمجلس الأهل في كل ثانوية رسمية، واللجنة المالية لصندوق الثانوية للعام الدراسي 2024/2025 . وحدد في كتاب الموافقة تفاصيل عمل مجلس الأهل واللجنة المالية في خلال هذه المرحلة.
الترشح لعضوية مجلس التعليم العالي
من جهة أخرى، دعا الوزير الحلبي مؤسسات التعليم العالي الخاص إلى ترشيح ممثلين لعضوية مجلس التعليم العالي.