"الحلّ الديبلوماسيّ" خيار اللبنانيين الوحيد

Lebanon

أفاد مرجع رئاسي سابق بأنّ الخطاب الرسمي يعود "ليركز مجددا على الحل الديبلوماسي كخيار وحيد متاح أمام اللبنانيين الذين ملوا الحروب ورفضوا أن يبقوا رهائن لمعادلات الخارج أو لصراعات الداخل التي لا تخلف سوى الركام. فالحرب، وإن رفعت من سقف الشعارات، فإنها في التجربة اللبنانية لم تكن يوما مدخلا إلى الاستقرار، بل إلى المزيد من التصدع والانقسام، فيما أثبتت الديبلوماسية، على بطئها، أنها السبيل الوحيد الآمن للاستقرار المستدام."

ورأى المرجع أنّ "هذا التوجه الجديد نحو الحلول الديبلوماسية لا يعني تساهلا مع المخاطر، بل هو تعبير عن نضج سياسي بات يتعامل مع المصلحة الوطنية العليا كأولوية فوق كل الاعتبارات الفئوية والآنية. صحيح أن العمل الديبلوماسي لا يثمر دائما نتائج فورية، لكنه عمل تراكمي يقوم على بناء الثقة، وتحقيق التفاهمات في الكواليس، وتوظيف العلاقات الدولية لخدمة الأهداف الوطنية. وقد بات واضحا أن لبنان، على رغم كل التحديات، يخوض يوميا معارك تفاوضية بعيدة عن الأضواء مع جهات دولية فاعلة، بهدف تثبيت حدوده، وحماية أمنه، وانتزاع ما يمكن من مكاسب لصالح اقتصاده الذي يعاني من صعوبات متعددة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: