على الرغم من تأكيدات المستوى السياسي وفي مقدمته رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، بأنّ الحل الديبلوماسي رُحِّل الى ما بعد الانتخابات الاميركية، فإنّ هذا الحل، وفي أي وقت بدأ البحث فيه بعد الانتخابات الاميركية، لا يبدو ميسّراً بسهولة وفق ما يقول مسؤول كبير.
ولفت إلى أن “بدونه تعقيدات وصعوبات ومماطلات إسرائيلية كمثل التي شهدناها قبل الانتخابات، من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو الذي تعمّد إحباط جهود ومبادرات دولية وفرص لوقف الحرب في لبنان على أساس التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701. وبالأمس أعاد نتنياهو رفع سقف الشروط إلى مستويات لا يمكن للبنان ان يقبل بها، ما يعكس بشكل لا لبس فيه نواياه بمواصلة العدوان على لبنان”.
ورداً على سؤال عن الوعود التي أطلقها ترامب وهاريس لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، قال المسؤول عينه: “كلاهما يتشاركان في أولويّة وحيدة هي إسرائيل وحمايتها وتأكيد حقها في الدفاع عن نفسها وتوفير مصالحها. ومن هنا، لا نرى ما يوجب التسرّع والإفراط في التفاؤل، فكلاهما، أي ترامب وهاريس، وعدا بإنهاء الحرب في غزة ولبنان. ولكن الوعود العامة قبل الانتخابات شيء، والتطبيق على أرض الواقع بعد الانتخابات شيء آخر، فالحل الديبلوماسي لوقف الحرب، سبق أن أبلغ لبنان موقفه للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بالتطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 دون زيادة او نقصان او أي تعديل لمندرجاته، وهذا الحلّ عطّله نتنياهو. وفي غياب أيّ ضغط اميركي جدّي على إسرائيل للسير في هذا الحلّ، لا نُخرج من حسباننا محاولات قد نشهدها مع الإدارة الجديدة لبلوغ حلّ يحاكي في جوهره مصلحة اسرائيل، وموقفنا معروف لجهة الالتزام الكلي بتطبيق القرار 1701، ورفض أي صيغ حلول تمسّ بسيادة لبنان”.