لا تزال مفاعيل أزمة الطائرة الإيرانية تُلقي بظلالها على الوضع في لبنان، بعدما شهد طريق مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت تظاهرات عديدة لمناصري “حزب الله” تخلّلها أعمال شغب واعتداء على قوات “اليونيفيل”.
وقد أدّى منع السلطات اللبنانية هبوط طائرة إيرانية مدنية، ليل الخميس، إلى بروز أزمة ديبلوماسية بين البلدَين، استدعت تواصلاً بين وزيرَي الخارجية اللبناني والإيراني، للمرة الأولى السبت، وقد أعرب حينها طهران أنّها مستعدّة لبدء محادثات “بنّاءة” مع لبنان.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنّ الوزير عباس عراقجي أجرى “محادثات جيّدة”، مع نظيره اللبناني يوسف رجي بشأن أزمة الرحلات الجوية بين البلدين.
وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، فإنّ “محادثات عراقجي مع نظيره اللبناني أكدت على أهمية مواصلة التعاون وعدم السماح بتدخّل طرف ثالث”.
وقالت الخارجية الايرانية أيضاً إنّ “المحادثات مستمرة بين طهران وبيروت، ونأمل أن نصل إلى حلول تخدم مصالح الشعبَين”.
وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية حسين بور فرزانه، أنّه “في ضوء القضايا الامنية التي تسود مطار بيروت حاليّاً، فقد تم إلغاء كل الرحلات الى لبنان، حتى الثامن عشر من الشهر الجاري كحد أدنى”، أي غداً الثلاثاء تزامناً مع موعد الانسحاب الإسرائيلي المرتقب من جنوب لبنان.