الخطيب: الجنرال الأميركي في اللجنة المشرفة على الاتفاق يعمل لصالح إسرائيل

ali khatib

أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، اليوم السبت خلال كلمة له في الحفل التأبيني لخاله الراحل محمد قاسم الخطيب، في حسينية بلدة لبايا، بحضور علماء وفاعليات وأهالي البلد.، أنّ “الانتصار قد حققته المقاومة وبيئة المقاومة وهذا الشعب المجاهد الصابر الذي لا نظير له في العالم كله في هذه المواجهة البطولية التي لا نظير لها أيضاً أمام هذا العدوان العاتي، أمام عدوان العالم الذي وقف إلى جانب هذا العدو الوحشي والإرهابي يمده بكل القوة بالإعلام والسياسة والذخائر وكل أدوات القتل والتدمير والإرهاب”.

وتوجّه الخطيب لجمهور حزب الله بالقول: “أنتم اليوم بهذه المواجهة والصبر والعطاء، أيّها المقاومون الحقيقيّون، البيئة الحاضنة للمقاومة التي صبرت على الأذى وصبرت على التضليل وعلى محاولات كسر إرادتها وللأسف حتى من بعض القوى الداخلية من لبنان، وقفت تروّج لمقولات العدو ولتهبيط العزائم وللاستسلام لإرادته، لكنكم أنتم وقفتم بكل شموخ وصبر ووعي أمام كل هذه المحاولات فأحبطتوها وحققتم مع رجال المقاومة انتصاراً لا نظير له”.

وتابع: “هذه المقاومة التي حتى بعد اغتيال قيادتها الشريفة وعلى رأسهم سماحة المقدّس السيد حسن نصرالله (الأمين العام السابق للحزب) وأخيه السيد هاشم (صفي الدين، الرئيس التنفيذي السابق للحزب)، وقادة المقاومة وبعد كل هذه المعاناة وقفت في مواجهة هذا العدو موقفاً بطولياً وأجبرته على الوقوف على الحافّة ولم يستطع أن يتقدم ويحقق مراده وينهي هذه المقاومة ويحقق نصره الذي كان يحسبه هيناً وسهلاً، ولكنّه ولله الحمد وبإرادة الله سبحانه وتعالى وبالصبر وبالحق لأنّ هذه الجماهير وهذا الشعب وهذه البيئة كانت مخلصة لله سبحانه وتعالى فكانت النتيجة أن تحقق هذا النصر، اليوم وقد رجعتم إلى بيتوكم ولله الحمد وبكل فخر وعزّ ورؤوسكم مرفوعة وإن كانت الآلام كبيرة وهل يكون هناك نصر له قيمة من دون أن يكون بهذا الثمن الكبير، ليس هناك من نصر من دون دفع ثمن، فهؤلاء الذين يريدون أن يحققوا انتصارات وهم في قصورهم لا يمكن أن يُعتمد عليهم ولا يمكن أن يحققوا انتصاراً، وهؤلاء الذين يروّجون للهزيمة والاستسلام لا يمكن الاعتماد عليهم، أنتم سيكتب التاريخ لكم أنكم وقفتم في وجه هذا الطاغوت وفي وجه العالم وحققتم هذه الانتصارات على الرغم من كثرة العدو والتضليل ومحاولات تحبيط العزائم وإشعاركم بالفشل والهزيمة”.

وللبيئة التي احتضنت النازحين توجه الخطيب قائلاً: “اللبنانيّون الشرفاء الذين قاوموا بطريقة أخرى حينما فتحوا بيوتهم ومناطقهم هم قاوموا بطريقة أخرى، فهؤلاء اللبنانيون الشرفاء هم سيبنون لبنان المستقبل، وهم مدعوون لإخراج لبنان من حالة الانقسام الداخلي ولبناء دولة حقيقيّة تستطيع أن تدافع عن نفسها وأرضها وكرامة شعبها، المطلوب بناء دولة لها هذه الخصوصيات، تحمي أرضها وشعبها، والمطلوب أن نعود نحن اللبنانيين جميعاً وبإرادة واحدة إلى بناء هذه الدولة القادرة التي تستطيع أن تعتمد على نفسها وعلى شعبها، فمقاومة بعض الشعب اللبناني استطاعت أن تحقق هذه النتيجة وأن تحمي حدود لبنان الجنوبية من العدوان الإسرائيلي فكيف إذا كانت الإرادة موحدة وكيف إذا كان اللبنانيون موحدين وغير منقسمين، هم يستطيعون بالإستراتيجية الدفاعية أن يعتمدوا على أنفسهم وعلى جيشهم وعلى المقاومة ليحموا لبنان”.

وأردف: “لا تنتظروا من القوى الدولية أن تدافع عنكم ولن تدافع عنكم، وكل الاتفاقات كما ترونها التي يتزعمها اليوم في اللجنة المشرفة على تنفيذ هذا الاتفاق يرأسها جنرال أميركي والجنرال الأميركي لن يعمل لصالح الشعب اللبناني وسيعمل لصالح العدو الإسرائيلي وسيوفر له كل الفرص والإمكانيات أن يحقق ما لم يحققه في الحرب لذلك المطلوب منّا أن نعتمد على أنفسنا لا على القرارات الدوليّة ولا على الأمم المتحدة وأن نبني جيشاً قوياً ونسلّح هذا الجيش الوطني وأن تكون هناك استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وشعب لبنان”.

ودعا الجميع إلى “مزيد من الاتحاد ومزيد من الحذر لأن هذا العدو لا يمكن أن يركن إليه، فبوحدتنا كلبنانيين لن يستطيع العدو أن يعتدي على لبنان”.

وختم الخطيب بالدعاء “لكل الشهداء بالرحمة وفي المقدمة سماحة الأمين العام وكل الشهداء، شهداء الحزب وحركة أمل وغيرهما”، معتبراً أنّ “ما حصل أثبت أهمية الوحدة بين حركة أمل والحزب التي كانت وحدة ليست في مواجهة أحد من اللبنانيين في الداخل وإنما في مواجهة العدو الإسرائيلي، أثبتت قيمتها أنها وحدة من أجل الوطن ومن أجل بناء وطن كريم شريف ومن أجل كرامة اللبنانيين ووحدتهم ومن أجل بناء دولة حقيقية”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: