وجّه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب رسالة مفتوحة الى مؤتمر باريس الذي ينعقد غداً الخميس، في حضور ممثلين عن سبعين دولة، لتدارس الوضع في لبنان وغزة والمنطقة في ظل الهجوم الإسرائيلي.
وجاء في رسالة الخطيب: “نتوجه اليكم في هذا الظرف العصيب آملين ان يكون مؤتمركم على مستوى الازمة التي تمر بها منطقتنا، وان ينتهي بقرارات تلجم العدوان الصهيوني، وليس مجرد مناسبة عابرة تمر مرور الكرام. فالمجتمع الدولي الذي تمثلون، يبدو عاجزاً حتى الآن، عن القيام بدوره الانساني على الأقل، في وقف المجازر التي يتعرض لها اهلنا في لبنان وغزة، خلافاً لكل القوانين الدولية والأخلاقية التي صنعتموها بأنفسكم”.
وقال أن “الكيان الصهيوني يمارس منذ اكثر من عام، أعتى الممارسات بحق المدنيين، من شيوخ ونساء واطفال، ويقوم بتدمير ممنهج للمدن والقرى والمؤسسات، من دون وازع او رادع، على مرأى ومسمع من دولكم وموفديكم، وبعضها يزوّد هذا الكيان بالسلاح القاتل، بحجة حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها. فهل يجوز ان يكون حق الدفاع عن النفس المزعوم، حرب ابادة جماعية للآخر صاحب الحق التاريخي في الارض والوجود والبقاء؟”.
وتابع: “من هذا المنطلق نحذر من التمادي في هذه الممارسات لأنها ستعكس حالة من اللاإستقرار والفوضى في المنطقة، وستكون مصالحكم في الميزان ان لم تسارعوا الى التصدي لهذه الفاشية الجديدة، وتسارعوا الى الضغط على الكيان الصهيوني وداعميه، من اجل وقف اطلاق النار ومعالجة القضية الفلسطينية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويرفع عن لبنان سيف الارهاب الصهيوني المستمر منذ العام 1948.”
وشدد على “أننا نرفع الصوت عالياً من اجل شرق أوسط مستقر يضمن حقوق شعوبه في حياة كريمة، بعيداً عن الافكار والثقافة الاستعمارية البالية، كي لا تجرف دولكم الفوضى قبل ان تجرفنا، والتي لا تبقي ولا تذر. والسلام على من اتبع الهدى”.