استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس – طريق المطار ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وسبل مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وقال عبد الهادي إن "حرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا في فلسطين مدعومة دعماً كاملاً من الإدارة الأميركية، وأيضا في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي بالذات غير مبرر وغير مفهوم".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني بالرغم من هول ما يجري معه، ما زال صامداً ثابتاً متمسكاً بقضيته وبثوابته الوطنية".
وأشار الى أن "العدو يريد أن يبرم اتفاقاً جزئياً تستسلم فيه المقاومة لشروطه وتوافق على هذه الشروط حتى يأخذ الأسرى من المقاومة ثم يستأنف عدوانه، وهذا الأمر الذي يفسر عدم نجاح المفاوضات والسبب هو العدو الذي نكث أكثر من مرة ونقض هذا الاتفاق، وفي هذه المرة بالرغم من المرونة العالية التي أبدتها قيادة المقاومة والوفد المفاوض الفلسطيني من أجل أن نوقف هذا العدوان وحرصاً منا على وقف الإبادة والتجويع إلا أنه والقيادة الأميركية حملوا المسؤولية لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية في محاولة للهروب من استحقاقات هذا الاتفاق".
وتابع أن "سمعنا من سماحته تأكيداً منه دائماً على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة، واستنكر سماحته العدوان وحرب الإبادة والتجويع، ودعا أيضا الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ثم عرضنا على سماحته الأوضاع المتعلقة بالشعب الفلسطيني في لبنان، وأكدنا بأننا كفلسطينيين وكفصائل فلسطينية ومنها حماس ضيوف على لبنان وملتزمون باحترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره وأيضا القوانين اللبنانية، ولكن أيضا أكدنا له بأن مقاربة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والقضايا المتعلقة بالوجود الفلسطيني يجب أن تكون مقاربة شاملة إنسانية اجتماعية قانونية حقوقية سياسية وليس فقط أن تكون من مدخل أمني بحت، إضافة إلى أنها يجب أن تكون هذه القضايا محل حوار مع أشقائنا في لبنان لكي نصل إلى ما له علاقة بمصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني".
واستقبل الخطيب رئيس جمعية "الدعاة" الشيخ محمد أبو القطع على رأس وفد من الجمعية، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الإسلامية ولا سيما الوحدة الإسلامية، وجرى التداول في تطورات الأوضاع في غزة.
وأكد العلامة الخطيب أن "حرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة بمثابة قهر وإذلال للشعب الفلسطيني وللأمة، ينبغي أن تشكل حافزاً للأمة ولشعوبها".
وقال إن "الوحدة الإسلامية من أصول الدين وليست من فروعه وكل الفرائض التي تؤدى جماعة تؤكد عليها، لذلك لا يجوز أن يؤدي تنوّع المذاهب الى الخلاف والتفرق في الاجتماع السياسي".