لا زال اللقاء الخُماسي الذي عُقد في باريس موضع تداول ونقاش، والسؤال المطروح هل هناك قرار سري اتُخذ في هذا الاجتماع من أجل خلاص لبنان من أزماته وبالتالي انتخاب رئيس؟
هنا تؤكد المصادر الموثوقة أن هناك قرارات كبيرة ستتوالى تباعاً من خلال الأقنية الدبلوماسية المتّبعة، بمعنى آخر إن انتخاب الرئيس كان عنواناً بارزاً لهذا اللقاء لكن لن تدخل أي دولة مشاركة في التسميات ولن تطرح هذا المرشح أو ذاك، بل القرار لانتخاب الرئيس وستحصل اتصالات على أعلى المستويات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين، لا سيما رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الى مرجعيات سياسية وقادة أحزاب من أجل حضّهم على انتخاب رئيس، والبعض يقول ليس هناك أي مساعدات للبنان قبل أن يحصل الاستحقاق الرئاسي لا سيما من قبل الدول الخليجية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية.
في هذا السياق، يقول رئيس اتحاد مجالس الأعمال اللبنانية الخليجية المهندس سمير الخطيب، "لا يجوز أن يبقى البلد في حالة الشغور الرئاسي وآن الأوان أن يخرج اللبنانيون من أزماتهم ومعضلاتهم وظروفهم الاقتصادية الصعبة، لكن خلافاً لما يُشاع فإنّ المملكة العربية السعودية لم ولن تتخلى يوماً عن لبنان، والأمر عينه ينسحب على دول مجلس التعاون الخليجي، فالسعودية ومن خلال الصندوق السعودي- الفرنسي الاستثماري والتنموي تقوم بدورها على أكمل وجه وعبر مساعي السفير السعودي الدكتور وليد البخاري الذي يواكب هذه الأعمال لا سيما مركز الملك سلمان للإغاثة، لكن على مستوى دعم الدول المانحة فمن الطبيعي يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية، فالمملكة لم تقصّر يوماً في كل الحقبات مع لبنان، وكانت خير سندٍ له وهذا ما ينسحب على دول الخليج برمتها، لذلك لا بدّ من انتخاب الرئيس وأن تنتظم الحياة السياسية في لبنان وأن يكون هناك إصلاح، والمملكة جاهزة دائماً للوقوف الى جانب اللبنانيين وهي على مسافة واحدة منهم جميعاً".
من هذا المنطلق يضيف المهندس الخطيب قائلاً " أتوقع أن نشهد في مرحلة مقبلة انتخاب الرئيس وأن يعود البلد الى ما كان عليه، وأجزم أن الرياض الى جانب لبنان وكل عواصم دول الخليج ستقف الى جانبنا في السرّاء والضرّاء".
