الخولي: الطرح السوري بتسليم طرابلس مقابل الجولان مؤامرة على لبنان

khawli

استهجن المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي ما تم تداوله عبر وسائل إعلام دولية وعربية ومحلية عن سيناريوهين يتم بحثهما بين الحكومة السورية واسرائيل، يتضمن أحدهما تسليم مدينة طرابلس وأجزاء من شمال لبنان ووادي البقاع إلى سوريا، مقابل اتفاق سلام جزئي وتسوية متدرجة تشمل أراضي الجولان، معتبراً في هذا الطرح إعلان حرب على لبنان وسيادته واستقراره.

الخولي اضاف في بيان: “إن ما كشفه مصدر مقرب من الرئيس السوري أحمد الشرع حول هذا الطرح، وعدم صدور أي نفي رسمي من الحكومة السورية حتى الآن، يثير أقصى درجات القلق، ويؤكد المؤامرة التي لطالما حذرنا منها منذ إطلاقنا الحملة الوطنية لإعادة النازحين، وهي توطين السوريين قسراً في لبنان، تمهيداً لإحداث تغيير ديموغرافي يسبق تسوية إقليمية على حساب لبنان وهويته وكيانه”.

كما اشار الى أن الزج باسم طرابلس، المدينة اللبنانية العريقة، في سيناريو مشين كهذا، يعكس استمرار بعض أوساط السلطة السورية الجديدة  في التمسك بأوهام توسعية استعمارية بائدة، لطالما دفع لبنان الثمن الباهظ لها من دمه وحريته واستقلاله.

وتابع: “نجدد هنا رفضنا المطلق لأي نقاش أو تفاوض يمس وحدة الأراضي اللبنانية تحت أي ذريعة كانت”.

في السياق، طالب الخولي نفي رسمي فوري من الحكومة السورية ووزير خارجيتها لهذا السيناريو الخطير، والتأكيد بوضوح على احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه، بالإضافة إلى استدعاء القائم بالأعمال السوري في بيروت من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، واستيضاح الموقف الرسمي حول هذا الطرح المهين والمرفوض شكلاً ومضموناً.

ودعا السلطة السورية إلى التخلص من أوهامها التاريخية تجاه لبنان، ونزع فكرة استعادة طرابلس أو أي شبر من الأراضي اللبنانية من مخيلتها السياسية، إذ قال: “لبنان لم يكن يوماً تابعاً لأحد، ولن يكون”.

وختم الخولي مؤكداً أن أي تسوية سورية – إسرائيلية تقوم على حساب الأرض اللبنانية أو على حساب استقرار لبنان الديموغرافي والاجتماعي، لن تمرّ، وستُواجه بكل الوسائل السياسية والقانونية والشعبية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: