الدعم الأميركيّ مشروط

morgan-2-raix9z5qczi0x9cg8otmbetytga7gv7yvjtoy62vxc

لفتت المصادر إلى أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس حملت رسائل أميركية واضحة حيال الجنوب اللبناني، وموقع الدولة فيه، ودور حزب الله المتعاظم في ملء الفراغ الاجتماعي والإداري".

وتشير المصادر إلى أن "الاهتمام الأميركي المتجدد بالجنوب ليس جديداً، لكنه اكتسب زخماً في الأشهر الأخيرة مع تصاعد التوترات الحدودية وتراجع قدرة المؤسسات اللبنانية على احتواء تداعياتها الاجتماعية والمعيشية"، وتقول إن "واشنطن تعتبر الجنوب اليوم ساحة اختبار حقيقية لمدى قدرة الدولة اللبنانية على إعادة بناء حضورها، بعد أن باتت مؤسسات الحزب تؤدي أدوار الدولة في معظم القرى والبلدات الحدودية".

تؤكد المصادر أنّ أورتاغوس شدّدت في لقاءاتها على أنّ "استقرار الجنوب يشكل المدخل الإلزامي لأيّ إعادة إعمار أو دعم اقتصادي"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة لن تدعم أيّ مشاريع في الجنوب من خارج إطار الدولة اللبنانية، أو عبر قنوات حزبية موازية".

واستشفّ من التقتهم أورتاغوس بأن "الأمن الاجتماعي لا يقل أهمية عن الأمن العسكري، وأن أيّ منطقةٍ تُدار خارج سلطة الدولة ستبقى عرضةً لعدم الاستقرار، مهما بلغت قدرة الحزب على إدارة شؤونها اليومية".

وتشير المصادر إلى أن "واشنطن تعي أن الجنوب اللبناني يمثل مختبراً مزدوجاً، فمن جهةٍ هو خط تماسٍ مع إسرائيل، ومن جهةٍ أخرى مساحة نفوذ مدني واجتماعي لـ"الحزب" يتجاوز الطابع العسكري".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: