استأثر حفل تدشين الصندوق الفرنسي – السعودي، بإهتمام لافت في توقيته ومضمونه ودلالته في هذه المرحلة بالذات، ما يؤكد بأن المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن لبنان، وبالتالي لن تتوقف عند حملة هنا وأخرى هناك، حيث تُدرك الغالبية من كل الطوائف والمذاهب، بأن السعودية تساعد اللبنانيين دون تمييز، ولا تريد غازاً وبترولاً من لبنان، بل تشدد على أمنه واستقراره وازدهاره، في حين يُنقل بأن السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، الذي قام بجولات ولقاءات بلغت ذروتها مع المرجعيات الرئاسية والسياسية والروحية والاقتصادية، لم يتطرق الى موضوع الانتخابات النيابية، فجلّ ما قاله نريد انتخابات نزيهة وأن ينهض لبنان من كبواته.من هذا المنطلق، فإن الحدث الذي تمثل بتدشين الصندوق الفرنسي – السعودي ومن خلال الأجواء والمعطيات المتوافرة، فذلك ستليه خطوات كبيرة اذ قد يكون هناك رفع حظر عن استيراد السلع الغذائية وسواها من لبنان، وعودة الأمور الى ما كانت عليه على الصعد الاقتصادية والتجارية، في وقت أن التواصل السعودي – الفرنسي، سيبقى قائماً من أجل دعم لبنان على اعتبار أن مسلمات المملكة في هذه المرحلة، انما تصّب في سياق الوقوف الى جانب لبنان انسانياً ومساعدته، وتحديداً في القطاعات الطبية والتربوية والاجتماعية.
