تبين بالملموس أن كل جلسات الحوار من الجلسات التشاورية إلى طاولات الحوار من عين التينة إلى قصر بعبدا فكل ذلك أثبت عقمه دون التوصل إلى أي نتائج ملموسة والدلالة أنه وفق المتابعين لمسار الأوضاع بعد اللقاء التشاوري الذي عقد في العام 2006 في مجلس النواب فكان أن آخذ أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قرار الحرب أي حرب تموز 2006 دون الرجوع إلى القيادات التي شاركت في الحوار أو أقله إلى السلطة السياسية لذلك أن الجلسات الحوارية، لم تنفع في كل المحطات والمراحل وثمة أكثر من معطى يصب في هذا الإطار.في السياق ينقل متابعون لمسار الوضع الراهن بأن رئيس الجمهورية وفي نهاية عهده يريد تعويم نفسه من خلال طاولة حوار في بعبدا يرمي الكرة من خلالها في ملعب القيادات السياسية والحزبية ولهذه الغاية ثمة قراءة متأنية كما يقول أحد النواب المستقيلين لـ "LebTalks" بما معناه أن موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط حسم الوضع عندما لفت إلى أن جلسات الحوار ستغرقنا بالمتاهات والحديث عن إستراتيجية دفاعية والسلاح وبمعنى ذلك أنه قطع الطريق على دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون لعقد طاولة حوار في بعبدا والأمر عينه للقوات اللبنانية إذ تنقل أوساط مقربة منها بأن القوات لن تقبل بمثل هذه البدعة في نهاية العهد والتي من شأنها تعويم رئيس الجمهورية ليس إلا ولن نعطيه هذه الفرصة بعد فشل دام خمس سنوات.وأخيراً ثمة مواكبة دقيقة ومن خلال معلومات مؤكدة لما سيكون عليه الإسبوعين المقبلين في العام الجديد لناحية عودة مجلس الوزراء للإنعقاد أو عدمه إلى التأكد من أن الانتخابات النيابية حاصلة أم لا إلى الملف القضائي وبالتالي يحسم النائب المستقيل هذه العناوين بالقول: أننا دخلنا في الوقت الضائع.
