الدور السعودي في لبنان باقٍ ولن يتأثر بأي متغيرات داخلية أو خارجية

السعودية-لبنان

ظن البعض أنّه بعودة التمثيل الديبلوماسي بين كل من دولة الكويت وإيران وصولاً إلى الداخل اللبناني حيث الاصطفافات السياسية وتقارب الحزب التقدمي الاشتراكي مع حزب الله، من شأنه أن يُبعد الدور السعودي عن لبنان أو يقلّل من أهميته، وهو مخطئ في ظنّه، لأنّ للمملكة العربية السعودية حضوراً عربياً ودولياً لافتاً، وإنّ جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة على عدد من الدول العربية والغربية، إلى قمة جدة الخليجية ومشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن فيها، إضافةً إلى الاتصالات التي تحصل بين موسكو والرياض والحراك الدولي والعربي لولي العهد السعودي وكل ما يتصل بأهمية هذا الموقع اللافت والكبير للرياض وفي هذه الظروف تحديداً، كل ذلك يؤكد أنّ المملكة العربية السعودية لها دورها في لبنان والعالم العربي ودول القرار. ولهذه الغاية فإنّ مهاجمة القيادي في حزب الله الشيخ هاشم صفي الدين وسائر قادة الحزب في الساعات الماضية السعودية، إنّما يصب في إطار الأحقاد التي يكنها حزب الله للمملكة، ولن يكون لها أي تأثير على استمرار الدعم السعودي لكل اللبنانيين، وذلك ما تجسد من خلال بدء الخطوات التنفيذية للمساعدات الإنسانية وبإشراف من السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، الذي تسير لقاءاته واتصالاته بشكل طبيعي مع جميع المرجعيات اللبنانية السياسية والروحية.من هنا، فإنّ ما جرى على الصعيد الداخلي وعربياً ودولياً، لا يثني السعودية على الإطلاق عن مواصلة دعمها للبلد وعلى الأصعد كافة السياسية والاقتصادية والإنسانية، وبالتالي العمل على خروج لبنان من أزماته، ومن الطبيعي على لبنان أن يلتزم بالعملية الإصلاحية وبانتخاب رئيس توافقي لا من محور الممانعة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: