بات واضحاً أنه ليس باستطاعة أحد أن يتجاهل دور المملكة العربية السعودية في لبنان، وذلك يتبدى من خلال جولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصولاً الى الحراك الفاعل للسفير الدكتور وليد البخاري وتغريداته ومواقفه، وصولاً الى إطلاق حملات دعم اللبنانيين من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة، وهذه المسائل باتت موضع اهتمام الجميع نظراً للدور التاريخي للمملكة في لبنان في حقبة السبعينات والثمانينات، ما أدى الى انتاج اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية وكان بمثابة الدستور.من هنا السؤال الكبير، هل ستُقدم المملكة العربية السعودية على انتاج صيغة للحلّ للبنان على غرار المراحل السابقة؟ هنا تشير أوساط عليمة ومتابعة لموقع LEB TALKS الى أن الرياض لم ولن تتخلَ عن لبنان، لكن اتفاق الطائف من أهم الاتفاقات التي وُقعت وبالتالي يجب تنفيذه وتطبيقه، والمس به انما هو يحرّك المياه الراكدة، ويعتبر انتهاكاً للسلم الأهلي وزعزعة الاستقرار في لبنان، فالبعض كحزب الله يريد مؤتمراً تأسيسياً أو المثالثة ليحكم لبنان، وان كان هو مسيطراً على الأوضاع من خلال سطوته بالسلاح وفائض القوة والدعم الذي يتلقاه من إيران، لهذه الغاية ليس هناك من أي اتفاق جديد، فالطائف باقٍ وهذا موضع توافق غالبية اللبنانيين والمجتمع الدولي، لا بل ثمة تحذيرات أطلقت في السابق وتُطلق اليوم بما معناه حافظوا على اتفاق الطائف ويجب تنفيذه، ولكن من خلال الدور السعودي ولا سيما التنسيق بين الرياض وباريس وسائر الدول المعنية بالملف اللبناني يمكن القول، أن هناك مساع كبيرة تُبذل من أجل الوصول الى صيغة لحل المعضلة اللبنانية.
