لا زالت الاتصالات الدولية والعربية، لا سيما من قبل المملكة العربية السعودية، جارية على قدمٍ وساق لإنتاج تسوية أو حل للمعضلة اللبنانية، ولا صحة لما يُقال إن هناك برودةً أو أن الدول المعنية بالملف اللبناني لديها أولوية الحرب الروسية - الأوكرانية على الرغم من أهميتها وخطورتها وارتداداتها على العالم قاطبةً.
وفي السياق، فإن الدور السعودي مستمر وبالتالي لقاءات السفير السعودي الدكتور وليد البخاري متواصلة مع المرجعيات الروحية والسياسية، والتواصل بين الرياض وباريس جارٍ على قدم وساق من دون إغفال البيان السعودي- المصري المشترك، ما يعني أن الرياض تواكب وتتابع كل ما يتصل بالملف اللبناني، ولكن على لبنان أن يساعد نفسه وأن لا تعطّل بعض الأطراف الاستحقاق الرئاسي، أو تفرض رئيساً كما كانت الحال عندما تمّ انتخاب الرئيس السابق ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبمعنى أوضح فإن مواصفات المملكة وثوابتها ومسلماتها لن تتبدل وتتغيّر تجاه الرئيس العتيد بأن يكون وطنياً وعربياً ويعيد لبنان الى السكة الصحيحة، وأن يكون هناك إصلاحات بنيوية واقتصادية ومالية وإدارية صحيحة، وبالمحصلة المملكة لن تتخلى عن لبنان ماضياً وحاضراً.
ووفق المواكبين والمتابعين، فإن خطوات ستظهر قريباً من خلال الدور الذي يضطلع به السفير البخاري سواء على مستوى المساعدات من خلال الصندوق السعودي - الفرنسي أو عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، كذلك على المستوى السياسي والدبلوماسي فإن دور السفير البخاري مستمر في كل الاتجاهات.
