علّة العلل في لبنان باتت في الغياب التام لقرار الدولة وبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية، ويتمثل هذا الغياب بوضوح تام في أغلب المناطق اللبنانية خصوصاً تلك التي تسيطر عليها دويلة "حزب الله"، إنما المشهدية الأكثر "أسفا'" هي الإعتراف الرسمي للدولة للبنانية بسيطرة الحزب حتى على أسخف التفاصيل، ويكاد يكون أبرزها اللوحات واللافتات المعلّقة على طريق المطار من رموز وشخصيات مرتبطة بالحزب ، ما دفع وزير السياحة وليد نصار بالأمس لأن يطلب " بمحبة واحترام من الإدارة الإعلامية في "حزب الله" وحركة "أمل" للتخفيف من الرموز الموضوعة على طريق المطار من أجل وضع لافتات تحمل صورا' لجمال المناطق اللبنانية أمام السياح القادمين إلى لبنان".
فعلاً إجراء يتطلب الإذن من الادارة الإعلامية "مشكورة" على هذا الجهد الذي تضعه لتزيين مدخل البلد، علّ "الادارة" تستجيب إيجاباً لطلب الوزير كي يصبح شيء من لبنان على مدخله بدلاً من اللافتات المحمّلة بالموت، وإلا إضطررنا لإرسال برقية لطلب الإذن من الجمهورية الإيرانية الوصية علينا!
صدق المثل حين قال "يا فرعون مين فرعنك؟ ما لقيت مين يردني".
