أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي أنّ "حزب الله لم يفكك منظومته العسكرية كما يُشاع، بل قام بتسليم بعض المخازن فقط، فيما لا تزال لديه أماكن عسكرية جنوب الليطاني لا يستطيع الجيش اللبناني أو قوات اليونيفيل الدخول إليها".
وشدّد بو عاصي على أنّ "مواجهة إسرائيل مسؤولية الدولة اللبنانية ولا شأن لحزب الله بذلك"، مضيفًا: "على الدولة أن تكون موجودة وتفرض احترامها كي تثق الناس بها. وإذا تركت السلطة التنفيذية البلد رهينة لحزب الله، فهذا فشل وقلّة جرأة".
ورأى بو عاصي أن "الحل الوحيد يكمن في أن تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها وتمتلك حصرية السلاح، وإذا اعترض حزب الله، فهو بذلك يُعتبر مجموعة خارجة عن القانون وليتحمل مسؤوليته".
وتابع: "حتى اللحظة لا رؤية ولا مشروع لدى الدولة المتمثلة بالسلطة التنفيذية"، معتبراً أنّ "تلكؤ الدولة عن فرض السيادة تحت ذريعة الخوف من حرب أهلية، يعني أن المكونات غير متماسكة"، مضيفًا: "على الدولة ألا تخضع لأي ابتزاز من مجموعة مسلحة كحزب الله".
ولفت بو عاصي إلى أنّ "حزب الله لن يسلم سلاحه، وهو الأداة الإيرانية في المنطقة وذراعها منذ 40 سنة"، واصفًا إياه بأنه "تنظيم حديدي أمني وعسكري لا أجنحة فيه، وارتباطه بإيران لا يتزعزع لأسباب دينية وعقائدية، فهي من أوجدته".
وعن دور قوات اليونيفيل، قال بو عاصي: "تطبيق الفصل السابع من قبل اليونيفيل مستحيل، فالدول المشاركة أرسلت عناصرها كقوة حفظ سلام، لا قوة مواجهة"، مضيفًا أن "حزب الله يريد من اليونيفيل أن تقدم الخدمات الاجتماعية والمعيشية والإنمائية، وألا تطبق مهامها وتنفيذ القرار 1701".
ورداً على الانتقادات الموجهة إلى الجيش اللبناني، قال بو عاصي: "الحديث عن أن الجيش اللبناني عاجز لأنه غير مسلح هو حفلة مزايدة من قبل حزب الله ومن يدور في فلكه"، وتابع: "أنتم العاجزون، وتبيّن ذلك في كل المحطات، لذا تتحجّجون بعدم تسليح الجيش للإبقاء على سلاحكم"، مضيفًا: "طالما القرار السياسي عاجز، فالجيش لن يتحرك".
وفي ملف التعيينات، اعتبر بو عاصي أن "التحجج بعدم طرح السير الذاتية في مجلس الوزراء قبل الجلسة خوفاً من تسريب الأسماء فضيحة"، متسائلًا: "فهل نحن في صف الـ12eme أو في حكومة؟".