فيما اللبناني كـ"أليس في بلاد العجائب" التي تسكنها مخلوقات غريبة ويغيب المنطق وينتقل من نفق أزمة الى أزمة أخرى، يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري في بلاد "العم سام"!!!
فمن يسمع بري يصرّ على وجود مرشح جدي بوجه مرشح "الثنائي الشيعي" رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية كي يدعو الى جلسة لإنتخاب الرئيس يخال ان القانون في لبنان ينصّ على تنافس مرشحين اثنين على كرسي بعبدا كالسباق في الولايات المتحدة على الوصول الى البيت الابيض!!!
لا شيء ينص في لبنان على وجود عدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية أو يضع معايير ليحدّد مدى جدية الترشيحات كما يفتي اليوم بري كي يبرر عدم دعوته لعقد جلسة لإنتخاب رئيس.
إنها محاولة بائسة لقلب الآية ورمي مسؤولية التعطيل على الآخرين. لكن المعطل الحقيقي هو من يتنصل من مسؤوليته في تطبيق الدستور وإحترام القوانين، هو من تلطى خلف الورقة البيضاء 11 جلسة وتعمدّ فريقه الى تطيير النصاب وعدم إغلاق محضر الجلسة، هو "الثنائي" الذي ينتظر ضمان وصول مرشحه كي يطلق سراح جلسات الانتخاب… إنها بلاد العجائب.