الرئيس عون استقبل وفداً ليبياً.. إليكم التفاصيل

Untitled-1

استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون بعد ظهر اليوم  الإثنين في قصر بعبدا، وفداً حكومياً يمثل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة مستشار الامن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء ابرهيم علي ابرهيم الدبيبة، وعضوية: وزير الدولة الليبية للاتصال والشؤون السياسية وليد عمار محمد عمار اللافي، السفير الليبي في سوريا والقائم بأعمال السفارة الليبية في بيروت السفير وليد حسن محمد عمار، وكيل وزارة العدل لشؤون الشرطة القضائية علي محمد اشتيوي، مستشار رئيس مجلس الوزراء احمد الصديق علي الشركسي، ومنسق عمل الوفد في لبنان عباس حسين طليس.

وخلال الاجتماع، نقل المستشار الدبيبة الى الرئيس عون، تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورغبته في إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية - الليبية، وفتح أبواب جديدة من التواصل بين البلدين، وإيجاد الحلول للملفات العالقة من خلال فتح صفحة جديدة، لا سيما وان لبنان دولة شقيقة ومهمة وتلعب دورا اساسيا في المنطقة. وأشار الى ان الحكومة الليبية ترغب في تجديد العلاقات الاقتصادية والتنموية والتجارية مع لبنان، نظرا لما يجمع البلدين من أواصر الاخوة والتعاون.

ولفت اللافي من جهته، الى ان الوفد سلّم قاضي التحقيق اللبناني في قضية تغييب الامام السيد موسى الصدر، ملف التحقيق الكامل الذي أجرته السلطات الليبية، مبديا الاستعداد للتعاون في سبيل توفير كل المعطيات المتصلة بهذه القضية.

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد الليبي، وحمّله تحياته الى رئيس الحكومة الليبية، مشيراً الى "ضرورة إزالة كل العوائق القانونية والقضائية، وذلك بهدف إعادة العلاقات اللبنانية - الليبية الى طبيعتها، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة".

ورحب الرئيس عون بـ"أي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الامام الصدر ورفيقيه السيد محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين".

وبعد اللقاء، تحدث اللافي الى الصحافيين فقال: "نحن سعداء جداً لاستقبال الرئيس عون لنا، وقد أتينا كوفد من حكومة الوحدة الوطنية حاملين رسالة من الدبيبة نقلنا فيها تحياته للرئيس، وحرصه على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والقضائية بين البلدين. ولا شك ان هناك الكثير من أواصر العلاقات تجمع بين بلدينا، وحَرصنا على تأكيد هذا الامر والعمل سويا على حلحلة القضايا التي قد تكون اثرت على سرعة وسهولة تفعيل هذه العلاقات لفترة طويلة. ان رسالتنا إيجابية للجميع، ونحن نعتبر هذه الخطوة إيجابية ونتطلع الى نتائج قوية خلال المرحلة القريبة ان شاء الله".

سئل: هل تم التطرق الى قضية هنيبعل القذافي؟

اجاب: "تناول البحث كل الملفات العالقة والتي تثير اهتمام البلدين، وتعاملنا معها بقدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الحكومة الليبية تجاه كل أبناء الشعب الليبي، وقد أبدينا كل الإيجابية المطلوبة بما يخدم، في نهاية المطاف، مصلحة الشعبين".

سئل: هل هناك صفحة جديدة من التعاون وفي أي مجال؟

أجاب: "نحن متفائلون بذلك، وما زلنا في البداية. لا نزال من دون سفير ليبي في لبنان، والعلاقات الدبلوماسية متواضعة وليست على القدر المطلوب، ووجدنا استجابة كافية من قبل الجانب اللبناني. لدينا علاقات اقتصادية مهمة، والاستثمارات الخارجية الليبية حاضرة، ونسعى لاستئنافها بشكل كبير في لبنان. وسنسعى الى تفعيل التبادل التجاري كونها لم تأخذ المساحة الواجبة لها، والى رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية والسياسية، والى تعزيز التعاون في المجال القضائي، وهو ايضاً من اولوياتنا. وقد وجدنا كل التجاوب من الاشقاء في لبنان، وهو مدعاة للتفاؤل بالمستقبل لكلا الشعبين".

سئل: ما هو تقييمكم للقاء مع فخامة الرئيس وباقي المسؤولين اللبنانيين؟

أجاب: "نحن متفائلون بعهد فخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نبيه بري، ووجدنا كل الحرص من الأطراف اللبنانية على تعزيز هذه العلاقة والتعاون المطلوب لانجاز الملفات العالقة بين البلدين. نعلم ان الرأي العام قد يركز على عناوين معينة في بعض القضايا ولا أرغب في الخوض فيها، لأننا نحترم المسار القضائي، لكننا سمعنا انباء إيجابية ونرى انها ستكون محل ترحيب من قبل كل الاطراف".

الى ذلك، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا، النائب اديب عبد المسيح، الذي أوضح بعد اللقاء انه عرض مع رئيس الجمهورية الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الأخيرة، لا سيما خيار التفاوض الذي اعلن عنه الرئيس عون، وقال: "لقد أبلغت فخامة الرئيس دعمنا للتوجه الرئاسي بالتفاوض وانهاء حالة الحرب، واستعادة الدولة سيادتها على كامل التراب اللبناني، كما اكدنا وقوفنا الى جانب رئيس الجمهورية في المواقف الوطنية التي تصدر عنه".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: