أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقوفه الى جانب الجامعة اللبنانية وتصميمه على “معالجة المشاكل التي تعاني منها لما فيه المصلحة العليا للتربية الجامعية في لبنان والمحافظة على دورها”، مشددا على “ضرروة إبعاد الجامعة اللبنانية عن المهاترات السياسية والطائفية والمذهبية”.
وحث الرئيس عون على ضرورة “ان يحافظ هذا الصرح الجامعي على السمعة والتصنيف اللذين حققهما محليا وعالميا”، معتبرا ذلك “فخرا للبنان”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم الخميس، في قصر بعبدا، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران مع وفد من العمداء والمديرين والأساتذة والاداريين من الجامعة، هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية.
في مستهل اللقاء، ألقى البروفسور بدران، كلمة جاء فيها:”يسعدني ويشرفني باسم اهل الجامعة من عمداء ومديرين وأساتذة واداريين وطلاب، ان أتقدم اليكم بالتهنئة والتقدير لمناسبة إنتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية. هذا الانتخاب الذي جاء انعكاسا للثقة الكبيرة التي يضعها الشعب اللبناني في حكمتكم وقيادتكم الرشيدة التي خبرناها من خلال مسيرتكم الوطنية”.
أضاف:”ان جامعتنا التي وضعت قيد التنفيذ للمرة الاولى استراتيجية جديدة للتحول الى جامعة علمية، بحثية، منتجة ومتطورة، تلاقي ما أشرتم إليه في خطاب القسم. فباشرنا العمل في مصنع الإلكترونيات في حرم الجامعة مع فريق عمل كامل منها. وهي تجربة لم تتجرأ عليها كبريات الجامعات. وأعددنا برامجا للتحول الرقمي الشامل. كما حصلت الجامعة على المركز الأول اكاديميا ومهنياً في مؤشر السمعة المهنية لخريجيها، والمركز الأول في مؤشر السمعة الأكاديمية لها على المستوى الوطني”.
وتابع:”لا تزال جامعتنا تواجه العديد من التحديات التي تتطلب دعم فخامتكم لتحقيق تطلعات الشباب اللبناني، وأبرزها: دعم البنية الأكاديمية والإدارية عبر السماح بإقرار ملف تفرغ يلبي الحاجات الملحة والسماح بإجراء مباريات لتثبيت المدربين في الجامعة. كما انها في حاجة ماسة الى إستقرار اكاديمي وذلك من خلال تعيين مجلس الذي، بحسب القانون، يديرها مع رئيسها. وهي بحاجة لإستعادة صلاحيات مجلسها التي أعطيت بقانون وإستردت بقرار”.
وختم بدران:”إن الجامعة اللبنانية جامعة كل الوطن، تؤمن ان دعمكم المستمر سيعزز من قدرتها على تحقيق رؤيتها والمساهمة في مسيرة نهضة الوطن وتقدمه تحت قيادتكم الحكيمة”.
ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوفد، وشاكرا إياه على تهنئته، مركزا على “ما كان ذكره في خطاب القسم من وجوب “الإستثمار في العلم، ثم العلم، ثم العلم”، ومحييا المستوى العالي لخريجي الجامعة اللبنانية، ومؤكدا التصميم على معالجة المشاكل التي تعاني منها لما فيه المصلحة العليا للتربية الجامعية في لبنان”. وقال:”يهمني ان تعود الجامعة اللبنانية الى موقعها الطبيعي، وطلبي منكم ان تبعدوها عن الزواريب السياسية والطائفية والمذهبية، فتحافظوا بذلك على السمعة التي حققتموها، لا سيما بتصنيفكم في المركز الأول عالميا على مستوى الهندسة البترولية، وبين اول 150 جامعة في إختصاصي الصيدلة والعلوم الدوائية، وبين اول 300 جامعة في الهندسة الكهربائية. وهذا موضع فخر للبنان”.
أضاف رئيس الجمهورية: “ليس المهم تحقيق الإنجازات وبلوغ أعلى المراتب، بل أكثر من ذلك، هو المحافظة عليها ومضاعفتها. ونحن الى جانبكم في تحقيق ما تصبون إليه. واملي فيكم كبير في إبعاد الجامعة اللبنانية عن المهاترات السياسية والطائفية والمذهبية”.
وختم: “عيناي ستبقيان على الجامعة لمساعدتها ولن نقصر، وهذا واجبنا”.