الرئيس عون لوفد الكونغرس: يجب الضغط على إسرائيل لتنسحب من لبنان

baabda - congress wafd with aoun

طلب رئيس الجمهورية جوزاف عون من وفد الكونغرس الأميركي برئاسة داريل عيسى خلال استقباله له، بعد ظهر اليوم الجمعة، في قصر بعبدا، أن “تضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل من أجل استكمال الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في الجنوب”.

ودعا الى أن “تواصل الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب تأمين دعم الجيش اللبناني بالتجهيزات والمعدات التي تمكنه من تنفيذ المهام الموكلة اليه في الجنوب وسائر المناطق اللبنانية”.

وضمّ الوفد الى عيسى، السيناتور Chuck Edwards وJames Baird، بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون.

وخلال اللقاء، هنّأ عيسى الرئيس عون على انتخابه، وأكد “وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان ودعمه في المجالات كافة”، معرباً عن سعادته “بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش حتى الحدود الجنوبية”.

وأكد أنّه “سيعمل مع الإدارة الأميركية والكونغرس لتحقيق المطلب اللبناني”.

وبعد اللقاء، تحدث عيسى فقال: “لقد كان لقاء ممتازاً مع الرئيس عون، وهو شخص وثقت به الولايات المتحدة الأميركية كقائد للجيش لمدة ثماني سنوات، وكنّا مسرورين بانتخابه رئيساً، ولكن الأهم هو أنّه أجرينا محادثات حول التحديات التي تواجه لبنان، ورؤية رئيس الجمهورية على المدى القصير والمتوسط والطويل لعودة هذا البلد العظيم الى الموقع الذي غاب عنه لسنوات طويلة. ومع إمكان منح الحكومة اللبنانية الثقة يوم الثلثاء المقبل، تحدثنا أيضاً عن طبيعة لبنان الفريدة التي تفرض وجود رئيس جمهورية ورئيس مجلس وزراء مع متطلبات خاصة لكل منهما. كما أنّه من نافل القول إنّ الحديث تطرق أيضاً الى التحدي الحالي بالسيطرة على البلد بكامله والالتزام الكامل بالقرار 1701 من قبل كل الأطراف، وربما الأهم الاعتراف بأنّ العالم أجمع ينتظر الفرصة للقيام باستثمارات في لبنان يستفيد منها لإعادة الازدهار اليه”.

أضاف: “كما استشرنا الرئيس عون حول ملاحظاته عن بعض التحديات في المنطقة، بما فيها الفرصة لتحسين العلاقة مع سوريا ووقف تهريب المخدرات وتحديات أخرى تمت المعاناة منها خلال الحرب الأهلية لسنوات طويلة في سوريا، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط. لقد أتيت مع اثنين من زملائي، فالسيناتور James Baird هو جندي سابق وكان معي خلال انتقالي من مصر الى غزة وإسرائيل والأردن، واليوم الى لبنان. وفي كل مكان كان التفاؤل حول ما يمكن أن يحصل، وسيحصل في لبنان، يأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات”.

ثم دار حوار بين عيسى والصحافيين، وأشار إلى أنّ “القرار الدولي 1701 قديم، وأخذ سنوات ليصل الى ما هو عليه اليوم، ولكن في أقل من 60 يوماً شاهدنا تعاوناً شبه كامل من الجانبين اللبناني والإسرائيلي. فقد انسحبت القوات الإسرائيلية من معظم الأراضي اللبنانية ما عدا 5 أماكن، والجيش اللبناني عزز سيطرته على الأراضي اللبنانية. ولكن ما لم يحصل بعد، وما بحثته مع الرئيس عون وقادة آخرين هذا الأسبوع، هو تدمير المخازن الكبيرة للأسلحة، فكل يوم هناك انفجارات جراء تدمير أسلحة واكتشاف أنفاق جديدة مليئة بالأسلحة. ولذلك، سيكون هناك وقت انتقالي أطول للتخلص منها، ولكن، يفهم الجانبان أنّ التطبيق الكامل للقرار 1701 سيحصل، وهذا يتضمن العودة الإسرائيلية الى الحدود المتعارف عليها تاريخياً، وكلا الجانبين يعيش من دون خوف أن يتخطى أي منهما الحدود مع أسلحة”.

وسئلَ: هل تنوي أميركا فرض عقوبات على أحزاب وسياسيّين اذا لم يتعاونوا في تجريد حزب الله من سلاحه؟

وأوضح أنّ “الحزب كان على لائحتنا منذ وقت طويل. لقد سبق وفرضنا عقوبات عدة، التوقعات هي أنّنا سنعمل مع الحكومة الموثوق بها في لبنان، أي مع رئيس الحكومة نواف سلام بعد أن يتم منح الثقة لحكومته. وفي طبيعة الحال، مع رئيس الجمهورية، وطالما أنّ التعاون هو مع الحكومة الشرعية للبنان، فلا حاجة للعقوبات، لا بل إنّ أحد التحديات يكمن في رفع بعض عقوبات تم فرضها في السابق واعاقت المساعدة على توفير الكهرباء للبنان 24 ساعة في اليوم، وغيرها. لذلك، نتوقع حصول العكس، أي رفع بعض العقوبات، ولكنّنا نتوقع أيضاً أن يعترف اللبنانيون أنّ العالم يرى اليوم حكومة واحدة، وإذا لم يتعاونوا مع هذه الحكومة، فسيقف العالم خلف الحكومة وليس خلف من يعاكسها”.

وشدّد على أنّ “الدعم للجيش اللبناني يحظى بتأييد واسع من البنتاغون ووزارة الخارجية والسياسيّين من الحزبين. كما أنّ الرئيس الحالي العائد الى السلطة يعلم أهمية هذا الجيش، كما كل جيران لبنان في الشرق والغرب والشمال والجنوب. ونتوقع أن تتابع المساعدات الى الجيش بما فيها التدريبات الإضافية وتأمين التجهيزات اللازمة. وعندما كنت في الأردن، كنا نبحث عن فرص في هذا المجال، وأعتقد أنّه ستأتي تجهيزات من هناك، إضافة الى المساعدات من أميركا. ولا شك في أنّنا نعلم المهمة الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش لجهة فرض السيادة على كامل الأراضي اللبنانية في الداخل والخارج، من مكافحة تجارة المخدرات الى تبييض الأموال والمهمّات في الجنوب”، مشيراً إلى أنّه “في ما يتعلق بالتطبيق الكامل للقرار 1701، فإنّ الجانبين يعملان بجهد للتخلص من الأسلحة المتبقية نتيجة عقود من الحروب، وذلك سيأخذ وقتاً ويجب أن نفسح المجال لبعض الوقت للطرفين. وكما بات معلوماً، فلم يكن هناك تبادل للنيران بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني، ولا اشتباكات جدية مع الميليشيات السابقة لأنّ الجيش اللبناني كسب الاحترام ونتوقع استكمال هذا الأمر، ولكن التطبيق الكامل للقرار 1701 يخضع لشروط الأمم المتحدة والولايات المتحدة وسنحمل الأطراف كافة مسؤولية تطبيق القرار، إنّما هذا الأمر يوجب بعض الوقت للتخلص من مخلفات الحرب”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: