باشر رئيس الجمهورية جوزاف عون، عقب عودته من نيويورك، معالجة التداعيات التي سببتها واقعة صخرة الروشة. وفي هذا الإطار، كثّف لقاءاته واتصالاته سعيًا إلى رأب الصدع ومنع تطور الأمور، وإعادة الاعتبار إلى هيبة الدولة. كما وجّه جرعة دعم إلى الجيش والأجهزة الأمنية، مؤكدًا أنهم خط أحمر، ومشدّدًا على التمسك بمنطق الدولة والمؤسسات، إذ لا بديل عن الشرعية التي ستبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، لأن "زمن الدولة قد حان".
وبالتوازي، أفادت المعلومات بأنّ الرئيس عون سيستقبل اليوم في قصر بعبدا الرئيس نواف سلام، للبحث في كل ما جرى، وللتأكيد على وحدة السلطة وتضامنها، والاستمرار في مشروع بناء الدولة.
كما أكدت المصادر أنّ الرئيس سيواصل تحركاته في هذا السياق، إذ يعمل على منع أي انزلاق إلى مواجهة داخلية، وسيركّز كذلك على متابعة مؤتمر دعم الجيش المرتقب انعقاده في الرياض، إلى جانب متابعة ملف الجنوب وما يحمله من تحديات كبيرة.